بقلم / محمود كامل الكومى
وتمضى الأيام والسنين تجتر ذكريات الماضى الأليم , ولم يبق اِلا عام بدأ عده التنازلى بأختصار أول الأيام وبعده يصير الأعلان عن أفُول قرن الوعد المشؤوم .

"بلفور" هذا الوغد السياسى الذى تماهى مع "هرتزل" فمُنِحَ نجمة داود فعاث فى أرض فلسطين مانحا مالايملك الى من لايستحق - الآن قد تحلل فى التراب , وحين تسأل التراب فيما حزنك؟! يجيب أن يتحلل رفات ذلك الأفاق فى ذراتى فصار ردماد !!وأمام البشريه اِزاء هذه الجريمة العنصريه لايبقى اِلا "بريطانيا " تلك المنتسب اليها الوعد المشؤوم ومن وعد به.

فى تلابيبها "عار" ومسؤلية عن الدمار وخراب الديار ولجوء الشعب الفلسطينى الى مخيمات الدار ومخيمات دول الجوار ,وأستبدال الشتات الآلهى لليهود بشتات الشعب الفلسطينى , وفى ذلك عدوان على أرادة الله .

وتبقى "بريطانيا " التى كانت عظمى , تتعاظم مسئوليتها عن جرائم الحرب والأبادة التى تقوم بها عصابات الصهاينة منذ الهجاناة الى نتنياهو المتعطشين لدماء الشعب الفلسطينى لمحوه من الوجود وأستبداله بيهود الشتات من كل بقاع المعمورة منذا العام1917 مروراً بالعام 1948 والى الآن , وماتنذر به الأيام القادمة من اِسالت الدماء وقتل حواريى عيسى وأتباع مسرى رسول الله من شعبنا الفلسطينى فى شوراع القدس العتيقه .

وتصير الأيام فى عد تنازلى من الآن 3نوفمبر 2016 لتدشن قرن وعد بلفور الشؤوم فى نهاية يوم 2 نوفمبر 2017 ......فى "بريطانيا " أدعاءات بالحريات وحقوق الأنسان و "هايد بارك" تتجلى فيها الصراخ والهتاف بأعلى الأصوات عن الحرية بلاحدود , والرأى والرأى الآخروالحقوق , تتعالى فى أثير الفضاء – لكن أمام عصابات بنى صهيون المنع ممحون فى دعارة للحرية ومجون , ففى شرعتهم أسرائيل هى "السامية" , وفى بريطانيا والعالم الأمبريالى , نقد اسرائيل ممنوع فبأى آلاء الحقوق , تدعون الحريات وحقوق الشعوب وأنتم تنتهكون حق الشعب الفلسطينى فى أرضه وحتى فى الوجود , بل وتعتدون , حين تمنحون - وأنتم لاتملكون – أرضا الى من لايستحقون ! وهنا أنتم تدشنون لجرائم أسرائيل العنصرية المتمثلة فى أبادة شعب فلسطين ولأستيطان بنو أسرائيل على أرض فلسطين على مدى قرن من الزمان الا عام فجعلتم حياة أهلها وبال وطين , فكيف تدشنون المحاكم لمن ينتهكون حقوق الشعوب ويقترفون الجرائم ضد الأنسانيه ولاتحاكمون أنفسكم فيها ولاينطبق عليكم جزاءاتها ؟!! وأنتم المسئولون عن حروب أسرائيل التى شنتها على أهل فلسطين وسوريا ومصر ولبنان والأردن , فلاجدال أن شعوب تلك البلدان تستحق من بريطانيا كافة التعويضات .

ويبقى خلفكم عار تأسيس الكيان الصهيونى المغتصب ,وأمامكم شعب مشرد ولاجئين من اهل فلسطين , ودماء سالت جراء حروب عصابات أسرائيل نتيجة أحتضانكم لهم وتمويلكم لهم بكل صنوف السلاح وأدوات الدمار وأنشاء ذلك الكيان بمعوناتكم وقروضكم على مدار مايقرب من قرن يأفول الآن ببداية أخر أعوامه ليدشن ل قرن وعد بلفور المشؤوم .

فهل تُكَفِر بريطانيا عن أعظم سوءاتها وجرائمها على مدار التاريخ ؟ وهنا النداء الأنسانى يرن فى الآذان الى ملكة بريطانيا ورئيسة الوزراء ,ومجلسى العموم واللوردات وكل أحزابها وقواها السياسيه ومنظماتها الأنسانيه , والى كل الشعب البريطانى " كفروا عن جريمتكم النكراء المتمثله فى وعد بلفور المشؤوم , وساعدوا الشعب الفلسطينى أن يعود الى الديار كما ساهمتم فى اخراجه منها , فتجربة جنوب أفريقيا فى التحرر من عنصرية المستوطنين الغربين , قابلة للتطبيق على أرض فلسطين ".

فهل من أستجابة للنداء , أم ستصم الآذان ؟! فى الحالة الأولى الحذر مطلوب من الصهاينة , وفى الثانية سيفوت الآوان ولا تلومون الا أنفسكم , فاِن عاجلا أو آجلا فالصهانة سيزحفون بالنفس والمال ومن كل فج عميق للسيطرة على مملكتكم ولو بعد حين .

وعلى الشعب العربى من المحيط الى الخليج , أن يرفع هذا النداء فى وجه بريطانيا وملكتها وحكومتها وبرلمانها فى تواصل مع الشعب البريطانى من الآن وحتى 2 نوفمبر 2017 ليأفول قرن وعد بلفور المشؤوم بعودة الشعب الفلسطينى ليحكم داره أرض فلسطين أنشاء الله.

ويبقى الكفاح المسلح فى مواجهة العصابات الصهيونية (أسرائيل) هو الطريق لأنتزاع فلسطين , طريق المقاومة والشعب العربى وقواته المسلحة الوطنيه من المحيط الى الخليج .
واِننا لعائدون ..................
*كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس