عارف الشرجبي
تتناقل الأوساط السياسية والشعبية اليمنية اخبار وتسريبات مفبركة عن خلافات جوهرية بين طرفي التحالف المؤتمر الشعبي العام وجماعة انصار الله حول جملة من القضايا لعل أبرزها حسب التسريبات تكمن في تقاسم الحقائب الوزارية السيادية وقيادة الحرس الجمهوري وسحب اللجان الثورية من المؤسسات الحكومية مماتسبب في تأخير تشكيل حكومة الانقاذ الوطني.

وايا كان مصدر ومصداقية الشائعات من عدمه اومجانبتها للحقيقة لاشك انها ستشكل ارضية خصبة سيشتغل عليها العدوان ويستغلها في تمزيق لحمتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي الذي يعد حائط الصد الاول في مواجهة العدوان الذي تقوده جارة السوء المملكة السعودية منذ عام وثمانية اشهر حتى الان وبالتالي فان من الواجب على قيادات المؤتمر وانصار الله التنبه للامر ولو بقليل من الحكمة والعقل والايثار من اجل الوطن الذي يتطلع ان يكبر الساسة بكبر الوطن وتطلعات الشعب الصابر رغم كل مايعانيه ويكابده منذ بداية العدوان وحتى الان.

اقول وبكل تجرد ان الوطن بحاجة الى من يضمد جراحه والام ابناءه التي لم تعد تحتمل وجود من ينكئها من الداخل لنكون وبالآ على وبال والخاسر هو الشعب الذي لم يعد قادرا على احتمال تصرفات المراهقات السياسية فإذا كان تشكيل الحكومة سيؤدي للخصومة بين جناحي المعادلة السياسية في الساحة الوطنية المؤتمر الشعبي العام وانصار الله فلسنا بحاجة لحكومة اما ما يتعلق بتعيين قيادة للحرس الجمهوري اعتقد ان من الأولى والاقرب الى العقل والمنطق ان تكون قيادته الجديدة من داخله وليست وافدة عليه نظرا لحساسية المرحلة ومنعا للانقسام الذي يتمناه العدو ويمكن لضباط الحرس في مجموعة الويته ان ينتخبوا قائدا جديدا ممن عرفوا بقدرتهم على تسيير الحرس الجمهوري في هذا الضرف العصيب. علينا ان نكبر بحجم الوطن ونكون اخوه ولنترك الأناء وحب النفس ولندع نافخي كير الفتنة يموتون بغيضهم

حول الموقع

سام برس