بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
الحديث عن المؤتمر الشعبي العام ، حديثا يحمل في طياتة الكثير الكثير من المواقف والدروس الوطنية التي تُعبر عن عراقة وعمق هذا الحزب ، وتعاملة الجاد مع كل المتغيرات والأحداث والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وضده ، بمرونة عالية وثبات لا يقبل الحياد او الخروج عن الصف الذي يتواجد فية الشعب اليمني والثوابت الوطنية .

المؤتمر يا صديقي..! مطلبا شعبيا ولد من رحم هذه الأمة والشعب العريق ، في زمن الشتات والضياع والصراع الداخلي والإقتتال والإنقسام الحاد ، لإ يمثل حينها طوق النجاة للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني في البلاد.

المؤتمر يا صاحبي ..! حزب الغلابة والبسطاء والجماهير العظيمة والسواد الأعظم من الشعب ..الرقم الصعب والمعادلة الأصعب ، شوكة الميزان وأساس التوازان والبقاء لكل المكونات والفعاليات السياسية في الحاضر والماضي والمستقبل .

المؤتمر يا رفاق ..! قصة وطن فيها الوحدة والحرية والتنمية والأمن والبناء والتعدد الحزبي والتعايش والأستقرار والتنافس والحوار
المؤتمر يا عزيزي ..! قدم ويقدم التنازلات تلو التنازلات من أجل الوطن لا من أجل اشخاص ومصالح ذاتية ..سلم السلطة بكل مؤسساتها وعتادها ، دون أن يأخذ معه سيارة أو قطعة أرض ،تاركا العشرات من كوادرة العاملين في فروعة ومؤسساتة التنظيمية بلا وظائف رغم المؤهلات العالية التي يحملونها.

المؤتمر رفض ويرفض البيع والشراء في المبأدى العامة و القضايا الوطنية ، والمتاجرة بحقوق الشعب وسيادته وإستقلالة ، ضحى بخيرة رجالة وقياداته ، رافضا حرب الملوك الاشقياء وعدوانهم الوحشي.

المؤتمر يا هولاء ..! كيان بحجم الوطن ، وأستهداف قياداته بالغارات وقصف منازلهم ، لا يؤثر على معنوياتة ولا يثنيه عن مواصلة الثبات ومواجهة العدوان ، كما ان إقصاء كوادرة ومضايقتهم ، لا يزيد من يقوم بذلك قوة بقدر ما يجلب له الضعف والزوال .
المؤتمر هو التنظيم السياسي القائم على أساس ديمقراطي وبناء مؤسسي من أدنى تكويناته التنظيمية الى أعلا سلم في هرم الحزب ، لا على أساس عقائدي وفكر مستورد من الخارج ، يقبل بالرأي الأخر ويؤمن بالتعددية الحزبية والتنافس الشريف ، ويمثل أعلا درجات الوسطية والاعتدال فكرا ومنهجا .

بالمختصر المؤتمر في السلطة كبيرا ، وخارجها أكبر وسيبقى كذلك ، وكما فشلت مؤامرة التجنيح والافراغ والتقسيم والتهديد والاستهداف والإقصاء والاغراء ..ستفشل أيضا محاولة التهاميش والاختزال وغيرها من الاعمال الطفولية ..وعلى الجميع ان يتذكر ان المؤتمر أكبر من مجموعة أشخاص ووزارة ومنصب ..ولا يمكن تجاوزة أو مجرأته في السياسة والحكمة والكفاءة والخبرة والشعبية والرصيد النضالي والوطني الزاخر بالمنجزات والمواقف المشرفة . والسلام تحية..

حول الموقع

سام برس