بقلم / حمدي دوبلة
"قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم
لم تكد تمض دقائق على استهداف مطار خالد في الرياض بصاروخ يمني حتى كانت بيانات الادانة والاستنكار واعلان التضامن مع السعودية تتوالى من مختلف دول العالم ضد هذا الاستهداف غير الانساني سيما ان هدف الصاروخ كان في مدينة آهلة بالسكان حسب زعم المتضامنين الذين لاترى اعينهم في مدن وقري ومنازل واسواق اليمن الا اماكن للحيوانات او لاشباه بشر.

تاييد وتضامن دولي واسع حظيت به المملكة الثرية في حادثة صاروخ السبت الماضي على الرغم من مزاعمها بانها تمكنت بنجاح "معهود" من اعتراض الصاروخ ونسفه في الاجواء وان احدا لم يصب باذى كما لم تنجم عنه اية اضرار مادية اوجانبية..لكن القلق الدولي اخذ بعدا تصاعديا مع النظام السعودي الذي لم يدع خلال الثلاثة الاعوام الماضية من عدوانه على اليمن شرعا سماويا او قانونا ارضيا لحماية الانسان والانسانية الا انتهكه بابشع الاساليب واكثرها دموية وبشاعة فقصف الاسواق وصالات الافراح والاتراح ومنازل الناس والمعالم المدنية من مدارس ومشافي وطرقات ليزهق ارواح عشرات الالاف من الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ والشباب ولم يزل حتى اللحظة يتمادى في القتل والتدمير بعد ان اطمأنت نفسه واصبح على يقين راسخ بان المجتمع الدولي وماتلوكه ألسنة مسئولي مؤسساته الانسانية والحقوقية ليس الا مجرد ظواهر صوتية تخرسها وتصم آذانها شيكات الاموال التي يحررها سلمان ونجله المغرور ليلا ونهارا للمرتزقة ومصاصي الدماء وتجار الحروب حول العالم.

لم يتكلم احد من هؤلاء مسلوبي الضمائر عن مجازر ومذابح تحالف العدوان وآخرها مجزرة سوق علاف الشعبي بصعدة ولمًا يجف بعد دماء ضحايا الغارة السعودية على هذا السوق الذي تبجًحت الرياض علانية بانه هدف عسكري مشروع حتى تحركت ألسنتهم ناطقة باستنكار اطلاق الصاروخ اليمني باتجاه الرياض في معادلة سخيفة تستفًز المشاعر وتستًخف بالانسان اليمني الذي لم يعد يكترث لترهات هذا العالم الرخيص ولم يعد لديه مايخسر في مواجهة غرور وعنجهية هذا العدو المتغطرس لذلك فجًل مايتمناه من ابطاله في الجيش واللجان الشعبية مواصلة مثل هذه العمليات النوعية واستهداف المنشئات العسكرية والاستراتيجية للعدو السعودي وحلفائه اينما كانت والتنكيل بالاعداء بكل الوسائل والطرق الممكنة وليقض الله امرا كان مفعولا وحتى يحكم الله بيننا وبينهم بالحق وهو احكم الحاكمين.

"يوميات صحيفةالثورة الثلاثاء 7/11/2017"

حول الموقع

سام برس