بقلم/ أحمد عبدالله الشاوش

قدم المنتخب الوطني اليمني مباراة مثيرة امام نظيره السعودي على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام  ‘ ضمن مباريات كأس أمم اسيا مساء الاربعاء ، وتمكن المنتخب اليمني من احراز الهدف الأول خلال الدقائق الأولى من الشوط الأول  ، ما سبب احراجاً للمنتخب السعودي الذي كان على قناعة بالتعادل للتاهل الى كأس أمم أسيا .


وأستطاع المنتخب اليمني أن يلفت أنظار جماهير الكرة " المستديرة" في استاد الدمام وعبر الفضائيات ويثير اعصاب نظيره السعودي  ويصعق الجهاز الفني للمنتخب  السعودي، رغم الفارق الكبير في المعسكرات الرياضية والمباريات التجريبية والدعم المادي والاستقرار النفسي بين المنتخبين.


لذلك فإن المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب اليمني أعاد الاعتبار للكرة اليمينة وبث الروح الوطنية في قلوب ومشاعر ووجدان سفراء اليمن من المهاجرين الذين حضروا من كل مدن المملكة السعودية الى استاد الدمام مبكرين  لمؤازرة المنتخب الوطني بروح عالية منقطعة النظير  ، وزينوا المدرجات بإعلام الجمهورية اليمنية ورفعوا رايات الوطن الجريح بكل وفاء وعرفان.


ورغم فوز المنتخب الوطني السعودي الذي قدم مستوى أفضل ، وأخفاف مدرب المنتخب الوطني الذي أكتفى منذ الشوط الأول بالخطة الدفاعية وهو ما أرهق لاعبي المنتخب وشكل خطورة على المرمى وتحويل الهزيمة الى نصر لصالح المنتخب السعودي ، إلا ان الجمهور اليمني المتألق والمتنوع من أبناء تعز وإب و صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وريمة ومأرب وشبوة ،، الحاضر بالمدرجات لمؤازرة المنتخب الوطني ضرب أروع الأمثلة  والدروس في تلاحمه كالبنيان المرصوص و تجسيد الوحدة الوطنية والوفاء النادر لليمن ، بعد ان رفع رايات اليمن خفاقة في السعودية ، وردد طوال المباراة في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام كلمات من القلب الى القلب "بالروح بالدم نفديك يايمن" وغيرها من الكلمات التشجيعية والعبارات العظيمة التي أنعشت الروح في منتخبنا الوطني ومثلت القوة المحركة والحماس الكبير خلال الشوطين.


 كما أن الروح المعنوية العالية للجمهور اليمني والامل الكبير والتشجيع المتواصل هز المدرجات وكان صداها يصدح داخل الملعب وتنقله الفضائيات وهو مالم يكن موجوداً لدى المشجعين السعوديين والخليجيين  ، ففي حين أخفق المنتخب الوطني نعتقد ان الجمهور اليمني حقق فوزاً كبيراً بالمؤازرة وترديد أسم اليمن في سماء المملكة بعد ان حاول الخونة تشويه سمعة اليمن في المحافل الدولية تحت ايقاعات الشرعية الزائفة ورغم ما تتعرض له اليمن من عدوان وحصار التحالف السعودي الأمريكي  ، وتعسف وظلم بعض قادة الداخل المتاجرين بالأزمات  وتنكر النُخب السياسية والحزبية والدبلوماسيين  والكثير من اعشار  المثقفين و العلماء والإعلاميين والمعلمين والعسكريين الذين استبدلوا المبادئ والقيم  الفاضلة بعرض الحياة الدنيا وحولوا اليمن السعيد الى حزين.


وأخيراً .. تُثبت الأيام أن اليمانيون مهما كانت خلافاتهم فإنهم  كالجسد الواحد في الداخل والخارج ، وان طفيليات الأحزاب  ويرقات الفوضى والانتهازيين الى الزوال ، ولنا في جمهور اليمن بالدمام المثل الأعلى لكل يمني شريف يصدح بالروح بالدم نفديك يايمن ، ولاعزاء للخونة.


shawish22@gmail.com


حول الموقع

سام برس