بقلم / مبارك حزام العسالي
لم يكن الكثير من النَّاس يعتقدون أن سبب بلاوي الأمة هي شرذمة آل سعود ومن على شاكلتهم من العرب المشكوك بعروبتهم ، الذين جلبوا الدمار على اليمن وقبلها العراق وسوريا وليبيا ولبنان وفلسطين وكل قطر في الوطن العربي ، ثم ها هم اليوم يجروه على أنفسهم من خلال تولِّي الطائشين إدارة شئونهم وتورطهم بالاعتداء على جيرانهم وأشقائهم وفي مقدمتهم اليمنيين ، فاليمن في طريقها لتثبت لهم أنها مقبرتهم كما كانت لغيرهم من قبل والتاريخ خير شاهد، وبما أنهم لا يقرأون التاريخ فقد أعماهم النفط وزادهم غروراً وتكبُّراً وتجبُّراً على أشقائهم وجيرانهم وإخوانهم في الدين والدم واللغة ، أي أنهم مأمورون بذلك لكي تبقى المنطقة غارقة في الجهل والفقر والجوع ، لأنها رسالة أسيادهم بني صهيون وأمريكا والغرب عموماً ، والجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه.

ويبدوا أن الصاروخ الباليستي اليمني (بركان 2H) الذي استهدف مطار الملك خالد في العاصمة السعودية الرياض يُؤرّخ لنهاية مَرحلة التصدي وبداية مرحلة الدفاع والهجوم ، وقد يَكون عنوانها تغيير منطقة الشّرق الأوسط .. نعم إنها مرحلة الهجوم اليمني على الاعتداء السعودي وحلفه الإجرامي وهي مرحلة تختلف عن السابق بعد أن امتص الشعب اليمني الهجمة العدوانية الغادرة الجبانة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية وسيتغير الشرق الأوسط عندما يسقط آل سعود وستتحرر فلسطين وترجع ثروات المنطقة لشعوبها ويطرد الأمريكان والصهاينة ، لأن آل سعود ودولتهم خنجر أمريكا وإسرائيل بقلب الأمة العربية والإسلامية لتمزيقها خدمة للمشروع الصهيوني ، فكفاهم هذا العبث و الإجرام الذي استمرّ لأكثر من سبعة عقود خدمة لأمريكا وإسرائيل .

فكل الأموال التي جُمِّدت للأمراء الذين تم اعتقالهم مؤخراً من قبل النظام السعودي الكهنوتي سوف يتم تحويلها إلى يد ترامب للتصرف بها كيف ما يشاء ما من شيء إلا لأجل أن يرضى عن السلطات السعودية والتحريض على لبنان بصوت إيران كما فعل قبلها واليوم يفعل في اليمن وسوريا والعراق وكذلك التحريض على الحشد الشعبي الذي تفوق على دولة الخلافة المزعومة فتباً لعربي يتحالف مع أمريكي لتخريب بلاد أشقائه العرب هكذا يفكر الحاكم العربي المستبد زرع الفتنة والقتل والتشرد والتجويع ونهب الأموال يعيشون ملوك ويموتون مكبلين مقتادين إلى المحاكم وأمريكا والصهاينة يتفرجون على ما طُبِّق بعد الإملاء عليهم ..

أين الربيع العربي الذي أزهق أرواح الأبرياء في اليمن وسوريا وليبيا وتونس لماذا عندما يصرح مسؤول سعودي يجب أن نخفض أصواتنا وعندما يصرح مسؤول يمني نهجم عليه بشتى أنواع التُهم؛ و من المدافع عن بلده ومن بداء العدوان ولماذا عندما تتحرر الأرض بدماء الشهداء تتعالى الأصوات النشاز ويقولون موالي لإيران تلك إيران اهجموا عليها لا تلبسنا لباس الذُل وأنت غير قادر على المواجهة إلى أحرار العالم إلى أحرار المسلمين كفاكم سكوت على أبشع الأنظمة المستبدة بالرأي والقرار اتركونا نعيش بسلام ولكم خالص التحية والاحترام..

ونقول لشعوبنا العربية المستهدفة من قبل نظام آل سعود وأسيادهم الأمريكان والإسرائيليين : لا تخافوا من أي قرار يتخذه الأعداء ضدكم فأنتم الأعلون، قال تعالى: (هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ، وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم.

لأن السعودية وحلفها الإجرامي انهزموا أمام بأس اليمنيين الذين يكافحون ببسالتهم المعهودة فيهم منذُ قديم التاريخ وسينتقمون لعشرات الآلاف من ضحاياهم وتدمير مساكنهم وممتلكاتهم و سيضاعفون الرد في عمق أعماق الأعداء من نظام بني سعود ومن دار في فلكهم لأن هذا هو الحل الوحيد الذي يؤلم الأعداء فلا يكفي الضرب في الجنوب فقط ، فالحقائق تبقى حقائق و المعتدين لا يمكن تجميلهم أمام دماء عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الضحايا في سوريا و اليمن و غيرها و حساب الله الجبار حتمي يوم القيامة وقبله.

mubarak4hezam@gmail.com

حول الموقع

سام برس