آمنة ارحمة البوعينين
شهِدَ الأسبوع الماضي لحظةً تاريخية في اكتمال المؤسسات التشريعية التي نصَّ عليها الدستور القطري، حيثُ افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى دور الانعقاد العادي الخمسين لمجلس الشورى المنتخب، وألقى فيه خطابًا رسم من خلاله الملامح السياسية الداخلية والخارجية للدولة، وخَطّ إنجازات قطر، ونجاحها في شتى المجالات مثل الأمن الغذائي، وتنويع مصادر الدخل للدولة، ومجال القطاع المالي والمصرفي وكيف أظهر هذا القطاع ثباتًا وصمودًا تجاه الهزات العالمية والإقليمية في السنوات الأخيرة، وغيرها من المجالات.

كما نوه الخطاب إلى تعميق قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية؛ مما ينتج لنا مجتمعاً مسؤولاً، وأكثر إنتاجية لنهضة وطنه، وتقع هذه المهمة على عاتق الدولة والمجتمع من خلال التربية، والتعليم والخدمة الوطنية التي تعزز القيم الإيجابية في الفرد. وللإعلام دور مهم لا يستهانُ به في ترسيخ القيم والمفاهيم الصحيحة.
وضع الخطاب يدهُ على موضعٍ خطيرٍ ومهم فكم منا يندد ويطالب بحقوقه دون أن يؤدي ولو واجبًا واحدًا من واجباته أو يرد ولو القليل من أفضال هذا الوطن المعطاء علينا.

فهل نسأل أنفسنا قبل أن نطالب بحقوقنا ونتذمر ونشتكي ماذا عملنا تجاه هذا الوطن؟ وما هي مساهمتنا تجاه بناء ونهضة هذا الوطن؟ وهل نقوم بعملنا على أكمل وجه؟!
وسلط الخطاب الضوء على مفهوم المواطنة، فقد قال صاحب السمو «المواطنة ليست مسألة قانونية فحسب، بل مسألة حضارية قبل ذلك، ومسألة ولاء وانتماء، ومسألة واجبات وليست حقوقاً فقط. وهذا لا يتطلب عملاً تشريعياً فحسب، بل أيضاً اجتماعياً وتربوياً مكثفاً، ولا سيما في مكافحة تغليب العصبيات على الصالح العام أو على الولاء للوطن والوحدة الوطنية».

أشار الخطاب إلى تحول دولة قطر إلى فضاء لتشجيع العلم، والمعرفة، والثقافة، وإنتاجها، وتشجيع الرياضة وغيرها، ومركز للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.

أيضاً كوني امرأة قطرية أشعرُ بالفخر تجاه إنجازات المرأة القطرية، حيث في أول دور لأول مجلس شورى منتخب تتقلد المرأة القطرية منصب نائب للرئيس لمجلس الشورى، نبارك لسعادة د. حمدة السليطي، وخالص التوفيق والسداد، وأعانها الله على حمل هذه الأمانة، ويعد هذا الإنجاز وسامَ شرفٍ يضاف إلى ملف إنجازات المرأة القطرية وتمكينها.

نقلاً عن العرب القطرية

حول الموقع

سام برس