بقلم/ حسن الوريث
هل تعرف حكومة صنعاء أن رمضان على الابواب ويحتاج إلى مصاريف ونفقات كبيرة والموظف اليمني بدون رواتب ؟
وهل تعرف حكومة صنعاء أن وضع اذن من طين واخرى من عجين ليس منطقيا ولا أخلاقيا ولا إنسانيا؟ وهل تعرف حكومة صنعاء أن الوزراء والمسئولين والمشرفين يستلمون رواتب واعتمادات وحوافز وبدلات وغيرها والموظف البسيط وحده المحروم من الراتب بينما هو الذي يقوم بكل الأعمال والوظائف ؟
وهل تعرف حكومة صنعاء أن أعضاء مجلسي النواب والشورى لم تنقطع رواتبهم أو مستحقاتهم اطلاقا؟ وهل تعرف حكومة صنعاء أنها تحملت المسئولية وبالتالي فإن اقل واجب هو صرف مرتبات الموظفين الذين يقعون تحت مسئوليتها ؟ وهل تعرف حكومة صنعاء أن الشعب يعرف أن الإيرادات التي يتم جبايتها بالمليارات تستطيع من خلالها صرف رواتب الموظفين ؟
وهل تعرف حكومة صنعاء أنها قادرة على صرف مرتب كل شهر بعيدا عن المزايدات والمناكفات التي يذهب ضحيتها الموظف والمواطن؟ وهل تعرف حكومة صنعاء أن الموظف سيعترف بمن يصرف راتبه وليس بمن يحرمه منه ؟
وهل تعرف حكومة صنعاء أن صرف نصف راتب هو هروب من المسئولية التي تحملتها؟
وهل تعرف حكومة صنعاء أنها بعدم صرف مرتبات الموظفين تزيد من سخط الناس عليها وستجد نفسها يوما ما معزولة تماما ؟
وهل تعرف حكومة صنعاء أن ما يجري من حرمان الموظف من راتبه بينما تستلمون أنتم كل رواتبكم حرام حرام حرام ؟ وهل تعرف حكومة صنعاء أن دعوة الموظف المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وخاصة في شهر رمضان الكريم ؟ وهل سنسمع عن قرار بصرف مرتب للموظف ليستعين به على شهر رمضان الكريم ؟ وهل تعمل حكومة صنعاء وفق المثل الشعبي القائل .. لقمة الشابع على الجاوع بطيئة؟ .
فهل وصلت الرسالة سيدي الوالي وسيتم مساواة المواطنين والموظفين بالوزراء والمسئولين والمشرفين وأعضاء مجلسي النواب والشورى ام أن العدالة التي تنادون بها ستظل غائبة ومفقودة ومجرد شعارات وحبر على ورق ؟.
