بقلم/ فاطمة المزروعي
هناك الكثير من القوانين في حياتنا، هدفها تنظيم أمورنا اليومية، ومنها على سبيل المثال: قوانين المرور وقوانين العمل وقوانين الصحة والسلامة النفسية، وغيرها من القوانين، والتزامنا بها سوف يساعدنا على تيسير مجريات الحياة، والوصول إلى أعلى مراتبها، ولكن هناك قوانين قد تكون أزلية مهمة، يتردد صداها في حياتنا، ولها تأثير كبير في مستقبلنا، ومنها قانون صدى الحياة، فالقانون عبارة عن أن صدى أي شيء تزرعه في حياتك، سوف تحصده بأي طريقة، طريقة تربية أبنائك منذ الصغر، حرصك على عملك ووقتك، عطاؤك مع الآخرين، مساعدة المحتاجين، تعاملك مع والديك، ببساطة متناهية، الجزاء من جنس العمل، فلا تشكُ من ابنك وأنت تعامله معاملة قاسية، ولا تتذمر من زملاء الوظيفة ومن عدم تعاونهم، وسلوكك وتعاملك وكلماتك معهم قائمة على عدم التعاون واللامبالاة، ولا تشكُ من هجران إخوتك إذا ظلمتهم وهجرتهم، وتطلب وصلهم ورضاهم، وهكذا دعونا نقيس على مستوى الحياة.

ويقول عالم النفس كارل روجرز: إن الناس قادرون على ضبط حياتهم، وتوجيه سلوكهم، واتخاذ قراراتهم، والتخطيط لمستقبلهم، وهم يحملون بداخلهم بذور سعادتهم، وهم ليسوا عبيداً للظروف البيئية، ولا رهائن للنزاعات العدوانية، وهم مسؤولون أمام ذواتهم، ولا يحق لهم أن يلوموا إلا أنفسهم.

اجعل مدخلات حياتك منذ البداية صحيحة، حتى تحصل على النتائج المرغوبة، أو المخرجات الصحيحة، وتشعر بصداها الجميل، وانعكاساتها على نفسك وأسرتك وحياتك، وتذكّر دائماً أنه إذا قمت بمساعدة الآخرين، فإنه من المؤكد سوف يتردد صدى، وسوف يلتف حولك الناس لمساعدتك، وإذا احترمت الناس، سيحترمونك، ولن يعرف عنك إلا الصدق والصراحة، هذه هي الحياة ببساطة متناهية، وقانونها الأزلي، حاول أن تفعل الأمور الإيجابية، حتى تسمع صدى الخير والنجاح في حياتك.

نقلاً عن البيان

حول الموقع

سام برس