بقلم/ معاذ الخميسي
▪️اهل نحن عاطفيون إلى حد أن لا يغادرنا حتى اللحظة نحيب البكاء الذي سمعناه ورأيناه لعدد من لاعبينا الناشئين في غرفة تبديل الملابس بعد خسارتهم بضربات الترجيح امام منتخب إيران !!

▪️مازال ذلك (النحيب) يسيطر على اللحظة والفكرة..وكلما اتذكره لا استطيع أن احتمله..احاول الهروب منه إلى أجواء أخرى خاصة وغداً أول العيد ..لكنه العيد نفسه يسألني قبل أن يطل : ولماذا كل ذلك البكاء المُرّ..؟!

▪️ولماذا انتحبوا بكاءً ..؟

▪️بكوا..وانتحبوا..لأنهم أرادوا أن يكون العيد عيدين بعد أن غابت الأعياد..!

▪️بكوا لأنهم لم يفقدوا الشعور باليمن..ولم يفرطوا في أحاسيسهم..ولم يتنازلوا عن كرامتهم وكبريائهم وشموخهم ووطنهم !!

▪️بكوا لأنهم شعروا بوجع لا يطاق بضياع فرصة تحقيق حلم..واسعاد شعب !

▪️بكوا لأنهم أحسوا بالألم في قلوب الناس..ورأوا الحسرة في عيون الباحثين عن بصيص فرحة!

▪️بكوا لأنهم كانوا الأقرب للفوز ..والأجدر به ؟

▪️بكوا لأنهم عاشوا قهر (الصغار والرجال) في أدق تفاصيله..!

▪️بكوا لأنهم فازوا في مباراتين وضمنوا التأهل إلى ربع النهائي ولا من يقول لهم (ثلث الثلاثة كم)؟

▪️بكوا لأنهم وجدوا ظلماً تحكيمياً واضحاً أمام تايلاند..ومر بلا أدنى سؤال !

▪️بكوا لأن الفحص حرمهم من 9 لاعبين أساسيين ومؤثرين وبعضهم (احتمال) تجاوزه يكون قبل البطولة..وواجهوا منتخب (كبار) إيران..وأدركوا أن (اليمني) آخر من يتكلم أو يتظلم وآخر من يُحسب له حساب..حتى وهي رياضة !؟

▪️بكوا..لأنهم عانوا كثيراً..!

▪️بكوا لأنهم تعرضوا للإهمال!

▪️بكوا لأن هناك من حاربهم !

▪️بكوا لأن الشعب انتظر ( اللحظة الفارقة)بالتأهل إلى كأس العالم ليفرح ويحتفل..ومن (اهملوهم) ينتظرونها ليسرقوا (الانجاز) و(الأضواء) !

▪️بكوا ولا من يواسيهم ..كلهم اختفوا تماماً حتى من (اتصال)..ولم يبق إلا من يتحمل الخسارة ويظهر فيها..مطبطباً ومواسياً..ولا يُحسب له النجاح ويختفي فيه ويظهر المتسلقون..!!

▪️بكوا لأن ابداعاتهم وامكاناتهم ومواهبهم (ستضيع) بعد من سبقوهم !!

▪️بكوا لأنهم سيكونوا في عداد الموتى وهم أحياء..بل وهم في أول خريف العمر !

عيدكم مبارك.. وكل عام ووطننا وجميعنا في خير .

حول الموقع

سام برس