بقلم/ احمد الشاوش
يبدو ان أكثر من أثنين مليار مسلم اليوم أضعف من خيوط العنكبوت ، وان 22 دولة عربية بملوكها وامراءها ورؤساءها وقادتها ونُخبها السياسسية والدبلوماسية والحزبية وثرواتها ونفطها وجيوشها واسلحتها واقتصادها ومواقعها الاستراتيجية ، غثاء كغثاء السيل.

ويبدو ان 57 دولة أسلامية ورابطة العالم الاسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والقاعدة وداعش وطالبان وبوكو حرام وبوكو حلال والسلفيين والتنظيم العالمي للاخوان المسلمين وغيرها من الجماعات والتنظيمات الذي قلبت الدنيا رأساً على عقب في أفغانستان والشيشان وسراييفو وسوريا وليبيا ومصر واليمن والعراق بقوة السلاح وقطع الرؤوس والتفجيرات وتكفير الخصوم والخطابات الاستهلاكية وغيرها من الاتحادات والجمعيات والمنظمات السرية والعلنية المدعومة من الداخل والخارج لم تحرك ساكناً منذاحراق أول نسخة للقرآن الكريم " سوى التسابق على أصدار بيانات الشجب والادانة والاستنكار على الصفحات الاولى للصحف الرسمية والمدعومة والفضائيات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها بينما في الواقع لم تتخذ أي أجراءات من شأنها ايقاف أي تهور أو مغامرة لاي منحط رسمي او غير رسمي في دول الشرق والغرب.

ورغم تلك الاهانات الممنهجة ضد العرب والمسلمين والاستهداف المنظم والمدعوم ضد الاسلام والمسلمين وحملات التحريض والكراهية الممولة والعنصرية المقيته في دول الاتحاد الاوربي وآخرها احراق المصحف الشريف بتصريح وحماية رسمية من دولة السويد ، دليل قاطع على ان الحكومة السويدية تتبنى صناعة الكراهية ضد الكتاب المقدس وخاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب عليه السلام ، رغم ان كل المسلمين يحترمون الديانات السماوية ، والانبياء والتوراة والانجيل التي أصبحت اليوم محرفة.

ومايدعو للسخرية والريبة وطرح أكثر من علامة تعجب واستفهام هو من المستفيد من أحراق المصحف الشريف وما مصلحة السويد في تشجيع بعض الحثالة بممارسة الاعمال العنصرية ولغة الكراهية وزعزعة امن واستقرار استوكهلم والتضحية بعلاقاتها ومصالحها بتاجيج غضب العالم الاسلامي بالنيل من المعتقد الديني ومنع ارتداء الحجاب وازدراء الاديان ولغة الاستهزاء واستقطاب وتجنيس وتشجيع اللقطاء والسفهاء والمعاقين والحاقدين والمأجورين الممولين من المنظمات الصهيونية المتطرفة ودول الاتحاد الاوروبي التي لاتزيد النار الا اشتعالاً وكراهية وتؤدي الى ردود أفعال خطيرة تضرب الامن والاستقرار والسكينة في تلك البلدان التي تشجع وتصرح بأستثارة غضب وصعق قلوب اثنين مليار مسلم دون الشعور بالمسؤولية الاخلاقية والانسانية والدينية وقيم التسامح والتعايش وعلاقات الصداقة.

هل تعي دول القارة العجوز ان الضغوط الصهيونية والجماعات اليمينية المتطرفة قد تهدد كيانها وتحول شوارعها ومؤسساتها الى جحيم اذا ما تم توظيف الدين في السياسة وأنتقلت العدوى أو على الاقل قد تؤدي التصرفات الطائشة الى مقاطعة سياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية للسويد والدول الاوروبية التي هي الان في وضع لاتُحسد عليه في ظل استمرار الحرب الاوكرانية وضغوط الولايات المتحدة الامريكية ، طالما استمرت في دعم وتصريح أعمال التحريض والعنصرية والنيل من عقائد المسلمين وفي المقدمة" القرآن الكريم" الذي يحمل في طياته التسامح والسلام.

أخيراً.. من المعيب على الملوك والامراء والرؤساء والقادة العرب والمسلمن اصدار البيانات الاستهلاكية التي لاتقدم ولا تؤخر ..

نحن اليوم بحاجة الى قيادات وزعامات لديها شرف ونخوة ومرؤة وغيرة تنتصر لكرامتها ودينها وكتابها المقدس وانسانيتها بالقيام فوراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تشجع وتصرح وتدعم احراق المصحف الشريف او النيل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تحت أكذوبة حرية الرأي ، وهو أضعف الايمان.

كما اننا بحاجة ماسة الى تفعيل المقاطعة الاقتصادية والسياسية لاي دولة وحكومة تشجع وتمول أعمال التحريض ضد الدين الاسلامي الحنيف والمصحف الشريف ووضع حد للاستبداد والطغيان الامريكي والصهيوني والاوروبي الذي أصبح يفصل مقاس الحرية بحسب المزاج ووفقاً لمصالحه العنصرية المتوحشة ضد كل ماهو عربي واسلامي وانساني ، بينما تواصل القارة العجوز والجلاد الامريكي والسفاح الصهيوني تهديد كل حاكم وبلد اسلامي بعدم الاساءة الى التوراة والانجيل في حالة أزدواج مفضوحة وتتوعد كل من يقف أمام أكذوبة المحرقة بمحاكم التفتيش وفق قانون معاداة السامية ، وحماية قوم لوط برفع اعلام المثلية على مباني سفارتها بالدول العربية والاسلامية والتهديد بالعقوبات رغم ان ذلك يخالف قوانيين وشرائع وسيادة العرب والمسلمين ، في محاولة لنشر الفاحشة وتدمير المجتمعات العربية والاسلامية ..

فهل يجرؤ حكام العرب والمسلمين اليوم على مقاطعة كل دولة تنال من الاسلام وتصرح بحرق المصحف الشريف وتشجع الاساءة الى نبينا محمد عليه السلام ام أصبح القادة العرب والمسلمين بلا غيرة وأكثر ضجيجاً وأقرب الى أمة بايدن المثلية والمتصهينة؟.

حول الموقع

سام برس