بقلم/ عبدالباري عطوان
ماذا خططت الادارة الامريكية لمحور المقاومة في الشرق الاوسط؟

منذ دخول بادن البيت الابيض واعلانه عن سياسته الخارجية كان واضحا انه يضع الشرق الاوسط قي آخر لائحة أولوياته مع تلميح بان ما يعلنها عن دعمه لحل الدولتين ما هو الا تلاعب لا يقصد منه اي موقف جدي.

وصدق اللذين لا موقف لهم سوى تصديق العدو الامريكي الذي دعم الكيان المغتصب لحقوق الشعب الفلسطيني بكل الامكانات المالية والعسكرية والسياسية وقام الغرب (فرنسا) ببناء مفاعلها النووي وقام الامريكيين بسرقة كافة ما يلزم لصناعة الف رأس نووي.

هذه هي امريكا التي صدق قياديون في منظمة التحرير الفلسطينية بان واشنطن ستلعب دورا ايجابيا في عملية السلام.

واجبر بايدن نتيجة الصراع الداخلي الاسرائيلي على التحرك سياسيا وعسكريا وعلى ربط معارك وخطط الشرق الاوسط بمعارك اوكرانيا.

بدأ بايدن منذ تشكيل حكومة نتنياهو بإرسال تعزيزات عسكريه غير مسبوقة الى القواعد الامريكية السابقة، هذا الزج بالقوات والصواريخ بدأ مع بداية شهر شباط ومع فشل الهجوم المضاد في أوكرانيا الذي خطط له الغرب ونفذه بفشل ذريع لاحت مع ازمة إسرائيل الداخلية المتفاقمة وفرصة لإشعال معركة الشرق الأوسط.

وبهذا يكون بايدن قد حاول لانتشال واشنطن من الفشل، فقد اطلق حرب القنابل العنقود وحرب الارهاب التدميرية (جسر القرم) والآن على الشرق الاوسط معتمدا حسب معلومات مؤكدة على اسرائيل وبريطانيا وفرنسا التي ارسلت اليوم فريقا عسكريا كبيرا دخل سوريا بشكل غي شرعي ومخالفات لكل القوانين والاعراف الدولية.
هذا كلام موجه للقائد بوتين الذي لا يخفى عليه ولا على القادة الروس.

ان الاستفزازات الامريكية في سماء سورية واستخدام الطيران الحربي الامريكي للممرات الجوية المدنية السورية ما هي الا تكتيكات مفتوحة.

لذلك من الخطأ الكبير عدم اعتبار ما خطط له الغرب يستدعي تطبيق ما وعد به القائد بوتين، اي تسليح الحلفاء بما بلزم لإنزال الهزيمة بالمعسكر العنصري الناري.
كاتب فلسطيني

نقلاً عن رأي اليوم

حول الموقع

سام برس