بقلم/هشام الجلال
اصلاحية الامانة من أكبر الاصلاحيات يقع بداخلها 2500 سجين تقريباً.. على خلفية قضايا جنائية وقد مرت منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضيي وتعتبر المرحلة الحالية افضل مرحلة وصلت اليها في الكثير من الجوانب والمجالات رغم الظروف التي تمر بها البلاد من عدوان غاشم والذي أثر بصورة كبيرة على الدولة والمواطن في كل الجواني الا ان هذه المنشأة بفضل الله ثم بفضل الكادر الحالي الذي يعمل في الاصلاحية وتعاون الجميع ، أستطاعت أن تتجاوز أكثر الصعاب والعقبات رغم شحة الامكانيات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد الا انه لازال هناك بعض الهفوات والاخطاء المتعمدة والناتجة من اطراف وأيادي خفية تسعى الى هدم ماتم بنائه واللهث وراء المصالح الذاتية الضيقة .. هذا مايفسره الواقع وباطن ذلك ؟؟؟ الوطن غالي والحر تكفيه الاشارة.

وانطلاقاً من عملية التاهيل والاصلاح والهدف والغاية التي من أجله وجدت هذه المنشأة في اصلاح السجين واخراجه الى المجتمع عنصراً فعالاً .. وهذا هو الشيء المفقود في بعض الحالات من السجين والسجان فجميعهم بحاجة الى تأهيل واصلاح للوصول الى تحقيق الهدف والغاية الذي من أجله وجدت هذه المنشاة .. أي أن بعض العاملين في الاصلاحية بحاجة الى تأهيل واصلاح ناهيك عن قيم وأخلاق تعتبر شبه مفقودة مايؤثر كلياً على عملية التاهيل والاصلاح وتعتبر هذه الظاهرة التي يعاني منها بعض العاملين..

وتعتبر حجر عثرة أمام تحقيق الهدف والغاية في السير الى الامام بعملية التاهيل والاصلاح والمنطلقة من قانون مصلحة السجون ودستور الجمهورية اليمنية .

إن المتابع والملامس والمراقب للوضع الحالي التي تمر به هذه الاصلاحية يجد أن الحلول والمعالجات لتلك الهفوات والاخطاء موجودة وبأمكانيات بسيطة لكن مايثير الدهشة والاستغراب ويضع الكثير من التساؤلات حول هذا الصمت والتجاهل المتعمد من قبل المعنيين من أعلى الى أسفل إن الممارسات السلبية التي يقوم بها بعض العاملين والتي تستهدف حياة السجين وكرامته وصولاً الى أقلاق السكينة وبث الخوف والرعب لدى الضحية وحاصةً عندما يكون المعنيين مطلعين على ذلك ويقتصر توجيهاتهم الى تشكيل لجان لا أقل ولا أكثر ، فلجانهم عاجزة فك طلاسمها يحتاج معجزة ، انما ندركه جيداً لردع مثل هكذا ممارسات يحتاج تعاون الجميع.

حول الموقع

سام برس