بقلم/محمد العزيزي
بدأ حياته نجما كرويا محليا ومحترفا خارجيا، صال وجال في ملاعب البلاد شمالها وجنوبها قبل الوحدة المباركة، وختم حياته ومازال مدربا ماهرا وصانعا لأجيال ولاعبين ماهرين في كرة القدم على مستوى اليمن ، إنه نجم من نجوم الكرة اليمنية ورمز من رموزها ،ولا يوجد لاعبا ولا مدربا إلا ويثني عليه ويمتدح أسلوبه وسلوكه في صناعة أجيال كروية ولاعبين متميزين.

نتحدث اليوم عن قامة وطنية ورياضية من الطراز الأول وأحد أهم وأبرز المدربين المحليين إنه المدرب القدير الكابتن وأبو الكباتن مقبل الصلوي، أشهر من نار على علم، يعرفه القاصي والداني، وهو أسطورة التدريب في اليمن ومكتشف المواهب الرياضية على مستوى الفئات الناشئة والشباب والذي حظي لعشرات المرات بتعيينه مكتشفا وكشافا لمواهب البراعم والناشئين ومدربا لهم.

سجل شيخ وعميد المدربين وأبو الكباتن مقبل الصلوي زاخر بالإبداع كلاعب يمني ومحترفا في عدد من الأندية في أثيوبيا وغيرها من البلدان التي لعب لأنديتها، وأما سجله للتدريب للمنتخبات اليمنية بكل فئاتها فهو الأبرز والمتميز بين جميع المدربين الذين تولوا تدريب هذه المنتخبات وحقق معها الكثير من الإنجازات وصنع العديد من اللاعبين الموهوبين في صفوف تلك المنتخبات.

المدرب والكابتن الكبير مقبل الصلوي لم يقف رصيده عند تدريب المنتخبات بل يعد المدرب اليمني الوحيد الذي درب أغلب الأندية اليمنية إن لم يكن أغلبها والنادي الذي لم يتشرف بتدريب الصلوي فقد حظي برفده بكوادر ولاعبين من إكتشافه وتتلمذوا على يديها وشربهم أبجديات كرة القدم حتى صاروا نجوما في النادي .

أتذكر أن العملاق الكروي الأسمراني الأنيق الكابتن مقبل الصلوي درب طليعة تعز وأهلي الحديدة وشباب الجيل والهلال وكذا الزعيم أهلي صنعاء ونادي اليرموك و فحمان أبين وغيرها من الأندية اليمنية العريقة والتي لم تسعفي الذاكرة في ذكرها الآن ،لكن ما أستطيع قوله أن المدرب الوطني القدير مقبل الصلوي يظل صاحب الرقم الأول والذهبي في صانعة الاجيال الكروية في اليمن عامة والكرة الساحلية على وجه الخصوص دون منازع.

أسمع بين الفينة والأخرى وبإستحياء عن تكريم أبو الكباتن وأسطورة التدريب في اليمن الكابتن مقبل الصلوي وهي في الحقيقة لا ترقى إلى مكانة وتاريخ وشخصية كروية بحجم الكابتن الصلوي الجوهرة الفنية والكروية الكبيرة ومسيرته الرائعة الحافلة بالإنجازات التي سطرها مع كل الفرق التي دربها وصنع لها بطولات عديدة.

شخصية رياضية بحجم الكابتن الصلوي يجب أن تقام لها احتفال كبير يليق بمستوى ومكانة الرجل ، كواحد من أفضل المدربين على الساحة اليمنية دون منازع وبإجماع كل الرياضيين والمدربين واللاعبين ، لا أن تقام مباراة أو لقاء كروي تكريما لهذه الشخصية الكروية الكبيرة ، مع احترامي للمبادرة والقائمين عليها وتظل محل تقدير من الجميع كمبادرة إيجابية ، هذا ما أردت توضيحه إنصافا ومحبة وتقديرا ، وما يجب فعله لهذا النجم والكابتن والمدرب والرياضي الكبير .

حول الموقع

سام برس