بقلم/ يحيى يحيى السريحي
رغم الشبق السعودي للحرب على اليمن وتوظيف كل امكانياتها المادية واللوجستية المختلفه عسكرية واعلامية واسلحة حديثة ومتطورة ، وتجييش قوى بشرية عسكرية نظامية لحكومات ودول ، وايضا قوى بشرية غير نظامية من المرتزقة كبلاك واتر ، والجنجويد السودانيين وغيرهم ، وتوظيف الامبراطورية الاعلامية العالمية لخدمة الاعتداء والعدوان على اليمن ، إلا أن كل القدرات لعديد من الدول المتحالفة والحرب على اليمن سقطت تحت أقدام اليمنيين ، وأعاد اليمنيون  تلك الصورة المبهجة لتاريخ أبائهم وأجدادهم القداما لمختلف عصور التاريخ بإن اليمن مقبرة الغزاة .

ولحماقة العدو رهانه على العناصر المادية في هذه الحرب وغفل عن أهم عنصرين يمتلكهما اليمنيين عنصر الشجاعة الفريدة والمتفردة في كل اليمنيين رجال ونساء ، شباب وشيوخ واطفال ، وعنصر روحي وهو الإيمان القوي بالله واليقين بنصره ، لذا خاب العدوان وخسر ، وتمرغ أنف المعتدين في وحل اليمنيين ،.

وسيذكر التاريخ تلك المفخرة والانتصار العظيم لليمنيين على الدول المعتدية بانصع العبارات ، وفي الوقت الذي كان العدو السعودي قائد التحالف والحرب على اليمن مشغول بالحرب والهزائم النكراء التي كان يتلقاها في جبهات القتال المختلفة ، كانت شقيقته المتحالفة معه في الحرب الإمارات مشغولة بالسرقة والنهب لخيرات اليمن المختلفة من نفط وغاز وذهب ومعادن نفيسه مختلفة ، وسرقة طيور وحيوانات نادرة ، وسرقة الاثار اليمنية ، وسرقة الثروة السمكية سيما الاصناف النادرة وغالية الثمن ، وايضا كانت دويلة الإمارات مشغولة بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي وتنفيذ مخططاته في اليمن فسطت وسرقت اراضي وجزر يمنيه وأقامت عليها قواعد عسكرية خدمة لأسيادها من الامريكان والاسرائيليين ، والحقيقة أن صفاقة أولاد زايد في الحرب على اليمن كشفت لنا ذلك الوجه القبيح والقذر ، وحقيقة شعورهم تجاه اليمن واليمنيين ، والسكوت عنهم وافعالهم خيانة عظماء لكل الدماء الطاهرة التي سفكت طيلة السنون التسع والحرب على اليمن ..

السعودية اليوم تلهث وراء هدف واحد هو تحييد السلاح اليمني عن اراضيها ومنشاءتها الاقتصادية ، وترضية الشعب اليمني خشية بطشه وغضبه ، وتسعى لأجل ذلك باستغلال الوساطات العربية والاسلامية كالوساطة العمانية والوساطة الايرانية ، وإن كانت الوساطة الايرانية حتى الآن غير واضحة وقد تكون من تحت الطاولة سيما بعد اعادة السعودية لعلاقتها مع ايران مؤخرا ومحاولة استثمار تلك المصالحة في طوي الملف اليمني ولكن بشيطنة ورغبة السعودية ودون تحمل السعودية الكثير من الاعباء المالية التي ستثقل كاهلها من جهة .

ومن جهة ثانية عدم المسائلة القانونية في المحافل الدولية وجرائم الحرب التي ارتكبتها في عدوانها على اليمن ، ناهيك عن الضغوط التي تمارسها أمريكا على السعودية والحيلولة دون التوصل لاتفاق نهائي واحلال السلام في اليمن وتضرر المصالح الامريكية المباشر من ذلك السلام سواء مصالحها وبقاء اليمن مقسم أو مصالحها المستقبلية في الخليج واتمام مشروع تقسيم وتفتيت دول الخليج ، ومن ناحية اخرى تخشى الامارات من التوصل لاتفاق سعودي يمني ينهي حالة الحرب بين الدولتين وتحول نقمة الشعب اليمني نحوها والثأر منها لما اقترفته أيادي أولاد زايد الآثمة باليمن واليمنيين .

حول الموقع

سام برس