بقلم/ سمير القاسمي
شاهدت الاختلاف الكبير بين مؤيد لميسي وفوزه بجائزة ذا بيست ومعارض لكل شيء يفعله أو يفوز به ليو ، وهذا الاختلاف هو طبيعة البشر وهو من عالم القبيلة الجديدة التي يغرسها الفن والأدب والرياضة وكل العلوم الإنسانية التي أصبحت قبيلة أو دولة مختلفة عن منافساتها!
ميسي أيها الكرام حالة خاصة في كرة القدم لا يتكرر كل مئة سنة ممكن كل الف سنة ، ميسي تواجده بالجائزة فوز للجائزة قبل أن يكون فوز له ، عندما يتواجد في بطولة فالشرف للبطولة وعندما يصعد للمنصة فالحضور أهم من الكسب!
ميسي عنوان بارز في كرة القدم ولمحة تاريخية دونها بقدماه ووضع فيها سطر كُتب بماء الذهب ظهر لمعانه في هذا التاريخ الكروي الممتد لأكثر من قرنين من الزمن!
ميسي لم يعد للمعايير مكان في قاموسه، أي حضور له فهو الكاسب وهو الأول وهو النجم وهو كل شيء وهذا ليس فضل من أحد أو منه وإنما هو من صنع هذا البهاء والإبداع، هو من لمع كرة القدم وجعل عشاقها بالمليارات بعد كان بالملايين، هو من رفع قيمة كرة القدم مالياً وفنياً وتجارياً!
ميسي هو هو لم يتغير قبل تبديل ديكو وبعد تبديل ديكو، بعد السطو على كل شيء في كرة القدم وقبل هذا السطو، ذلك اللاعب الخجول الذي بداخله الف نار ملتهبة يصعب اطفائها وقت ما تشب!

ميسي هو الأفضل بكل شيء، الفائز بكل الجواز والأرقام والكؤوس، خسارته تعني فوز تاريخي للمنافسين وفوزه انتصار عادي فاز به قبل ذلك، ميسي لا جديد معه وأصبح انتصاره لا يمثل لنا شيء إلا أننا نلوح له بأنه حقق المستحيل وذلل الصعب، وفعل ما عجز عنه الآخرون لذلك لا مفاجئة في فوزه بجائزة الأفضل للمرة العاشرة أو حتى المرة العشرين، لذلك علينا البحث عن أرقام أخرى وبطولات أخرى للاعبين آخرين ولكن خارج كوكب الأرض!

حول الموقع

سام برس