
بقلم/ احمد الشاوش
أما آن للتربوي القدير والمعلم الجليل والمربي الفاضل والقامة الشامخة والرجل الشريف والانسان المتواضع والشخصية الوطنية والمصباح الذي أنار العقول وأضاء دروب العلم وقدم خلاصة خبراته ورحيق مسيرته العطرة في قطاع التربية والتعليم الى أجيال الغد الاستاذ احمد النونو ، ان يتحرر من جدران السجن وقساوة السجان باطلاق سراحه وتهدئه خواطر أسرته واولاده وأخوانه ومجتمعه وطلابه بعيداً عن الغرور والغطرسة ، طالما واستاذنا الفاضل لايوجد مايسيء الى تاريخه المُشرف وسيرته الناصعة ، وان كان هناك شيء ما فالقضاء مرجع الجميع.
اما آن لهذا القيل اليماني والرجل التنويري البسيط والضعيف والمظلوم.. ان يفك الله أسره .. الا تعقلون..الا تتفكرون .. الا تعتبرون .. يكفي معاناة والم ؟.
سنظل على أمل وتفاؤل وصبر طويل وايمان بلاحدود نتحدث عن قضاياالظلم الاجتماعي وننتقد الاخطاء والتجاوزات والمغامرات والمظالم ليس من باب الحقد والكراهية والفجور والمزايدة والنفاق والمصالح والكيد السياسي وضرب وحدة النسيج الاجتماعي وانما من أجل اصلاح الخلل ورفع الظلم ، فمن قال انه جرب الظلم ، لا نريده ان يتحول الى سجان وجلاد وظالم ، بل يحتكم الى القرآن الكريم والسنة النبوية والقوانين المأخوذه من التشريع الاسلامي التي ترفض الظلم وتكفل حق الانسان في الحياة والدفاع عن نفسه وفقاً لقوانين الارض وعدالة السماء.
سنظل نطرق أبواب الحقيقة والحق والانصاف والعدالة ورفع الظلم بالاقلام الشريفة وصوت العقل والحكمة عن الاستاذ الفاضل احمد النونو ، وكل سجين مظلوم ، لان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه :
" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ..إبراهيم: 42.
وقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".. سورة الحجرات
وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل " ياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم.."
والحقيقة انه لا تربطني بالاستاذ الجليل والتربوي القدير "احمد النونو" ، أي علاقة صداقة أو مصلحة رغم ان معرفته شرف كبير وانما كلمة حق تعكس مسيرة حياته المُشَرفة والمُشرقة التي سمعناها من الكثير من التربويين والمدرسين والمعلمين والطلاب والقيادات العلياء التي تبادله الود والتقدير والاحترام وتتحدث عن دماثة خُلقه وتواضعه وبساطته وامانته وصدقه واستقامته ومهنيته وكفاءته وخبراته خلال مسيرة حياته الحافلة بالابداع والتألق في وزارة التربية والتعليم.
لا أريد ان أردد قول الشاعر العربي بشار بن برد : " لقد أسمعت لو ناديت حيا.. وَلَكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي".
اما آن لهذا الجواد اليمني الاصيل والشخصية الوطنية البارزة ان يُطلق سراحه .. أما آن لاستاذنا القدير أن يعود الى بيته وخيمته وعشه كالعصافير الآمنة؟ ..
اما آن لهذا المعلم الكبير والجبل الشامخ والطير المذبوح ظلماً ان يُغرد خارج القفص الحديدي وان يعود كالطيور المحررة الى وكره وبين اولاده وجيرانه ومجتمعه ومؤسسته حراً طليقاً بدلاً من فوبيا التخوف والوهم والتعنت والاصرار والغرور والاستبداد في تقييد حريته.
أعرف ان المرحلة حساسة وان الوضع مجغور وغير طبيعي ولا ندرك ماهي حقيقة اعتقال واحتجاز وسجن الاستاذ احمد النونو الا من وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي التي تكيل لنا الاخبار بأيجابياتها وسلبياتها وصحيحها وباطلها من اجل الاصطياد في الماء العكر ولكننا نجهل حقيقة قضية المعلم الكبير احمد النونو ، وما وراء خبر ابقاءه في خلف الشمس؟..
لكننا نأمل من قائد الثورة العدالة و التدخل العاجل لاطلاق سراحه .. كما اننا على تفاؤل أن يتفاعل الرررريس ورئيس الحكوووومة ومجلس النوااااق والاجهزة الامنية مع هذه القضية المأساوية والصادمة وان تؤخذ بعين الاعتبار وفقاً للدين والشرع والقانون ووخز الضمير الغائب واطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن ، كووون النوووونو ، معلم ومربي اجيال ومن اسرة جديرة بالاحترام يشهد لها القاصي والداني بالصلاح .. وان كان هناك جرم او ذنب أرتكبه الاستاذ احمد النونو او غيره من ضحايا الوشايات والاشاعات والحسابات الشخصية الرخيصة فالقضاء هو الفيصل في اجراء محاكمة علنية وعادلة امام الرأي العام ، حتى يحترم ويثق الشعب في الدولة والحكومة والقضاء بعيداً عن التفسير والتاويل والعمل على الرجوع الى الحق وامتصاص غضب البرية وسخط الامة.. ياساده يا كرام .. فهل من رجل رشيد؟
[email protected]