
سام برس
سهرات للموسيقى و الشعر و المسرح و احتفاء تكريمي بتجربة الفنان التشكيلي نورالدين الرياحي ..
شمس الدين العوني
بمدينة الجديدة الجميلة من ولاية منوبة تابع جمهور و رواد المهرجان الصيفي في دورته ال(30) و ذلك في تعدد و تنوع للعروض الفنية و الثقافية التي ميزت السهرات الصيفية لتحضر الفنون بألوانها الموزعة على الموسيقى و المسرح و الشعر و الفن التشكيلي و التكريمات التي تخللت احدى السهرات لتشمل المتفوقين في امتحان الباكالوريا بجهة الجديدة لدورة هذا العام و بحضور مسؤولي الجهة و ممثل مندوبية الثقافة عبد الكريم بن حمودة حيث يشير مدير المهرجان و دار الثقافة بالجديدة فيصل العويني الى "..أهمية الشعور بالفرح في المهرجان من خلال تكريم المتألقين في الدراسة بحضور عائلاتهم و كذلك الاستمتاع بالعروض الفنية التي شكلت بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة مجالا للتنوع بين الابداعات الشعرية و الموسيقية و المسرح ..".
الدورة كرمت الفنان التشكيلي المتميز ابن الجهة نورالدين الرياحي و هو فنان عضو اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين و يقيم معارضه مند سبعينيات القرتن الماضي و تمثل تجربته الفنية جمالية مخصوصة وفق التعاطي مع المشاهد و النوافذ التي يفتحها الفنان على العوالم بأحوالها المتعددة بين الحلم و الأمل و الشجن لتصبح نوافذ نور الدين الرياحي اطلالات على جماليات متخيلة أرادها بمثابة السفر الفني الملون و المفتوح على دهشة و الحنين..
هذا التكريم تم خلال سهرة الشعر و الطرب حيث قدمت مجموعة فوندو وصلات موسيقية و طربية بين المالوف و ما عرفت به الطبوع التونسية و الأغاني عبر حقب مختلفة من تاريخ الموسيقى التونسية و قد كان الغناء و العزف ضمن عنوان الامتاع و المؤانسة لتكشف هذه المجموعة و أمام جمهور السهرة عن براعة في الغناء و العزف ينضاف اليها ما قدمه الشعراء ضيوف السهرة عادل الجريدي و رجاء بوستة و شمس الدين العوني من فسحات مختلفة في دروب الشعر بين الذات و العالم و التفاصيل و العناصر لتحضر القصائد بعباراتها و معانيه المتعددة و منها غزة التي حضرت في هذه الليلة الشعرية الموسيقية التكريمية تناغما و دعما لفلسطين في صمودها و مواجهة آلة الحرب الأمريكية الصهيونية و رغم الابادة و المجاعة و المجازر كانت القصائد تذكر غزة بكل اباء و اصرار في اشارات لنصر قادم ضد المحتل و داعمته أمريكا..
المهرجان عبر في جل سهراته عن تناغم بين العروض و الجمهور حيث مدينة الجديدة تشهد عروض الفن و الثقافة بشباب طموح و فاعل و قد برز حسن التنظيم خاصة بشراكة مميزة مع منظمتي الكشافة التونسية و الهلال الأحمر .
و قد تم إفتتاح الدورة 30 للمهرجان الصيفي بالجديدة بالتعاون مع دار الثقافة بالجديدة من خلال تنشيط شوارع المدينة الى جانب القافلة المنطلقة نحو بطحاء مفترق القنارية حيث أقيم عرض فروسية وعرض القلال و عرض الأصالة والهوية الثقافية التونسية و كان المجال للدمى العملاقة باللباس التقليدي بتنشيط من قبل الأطفال ..و ضم البرنامج الذي كان بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة و معتمدية الجديدة و بلدية الجديدة بمشاركة الهيئة المحلية للهلال الأحمر بالجديدة و الكشافة التونسية فوج شواط و جمعية الإبداع بشواط كما تم عرض فيلم "صاحبك راجل"، وسط إقبال جماهيري كبير. وكالعادة، كان لمتطوّعي ومتطوّعات الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بالجديدة دور أساسي في تأمين السهرة، وضمان أجواء آمنة ومريحة للحاضرين. و في سهرة فنية من ليالي المهرجان الصيفي بالجديدة كان الموعد مع الفنان المنصف عبلة الذي قدم عددا من الأغاني تفاعل معها الجمهور الذي كان له موعد مع سهرة فنية خاصة بالممثل وليد الزين...و هكذا تواصلت عروض الدورة 30 للمهرجان الصيفي بالجديدة الذي جعل من ملعب كرة القدم مكانا للفنون و السهر و يجدر التذكير بعد نجاح المهرجان بضرورة انشاء مسرح الهواء الطلق ليحتضن برامج المهرجان خاصة في مدينة تشهد حضورا للثقافة و الفعاليات الفنية الابداعية المتعددة و خاصة بمشاركة مميزة من قبل الشبان و اليافعين في مدينة الجديدة بمنوبة.