بقلم / حمدي دوبلة
سندع عاهات العدوان جانبا وسنترك قاذورات آل سعود إلى حين وسنفتش وسط بحور الخطوب والرزايا عن بسمة تحفظ للعيد عظمته وخصوصياته وتعيد إلى الأذهان بعض جمالات الزمن الجميل وروعات الأيام الخوالي.
سنكمل عدة الصيام كما أمرنا الخالق العظيم وسنكبر الله على ما هدانا وسنكون من الشاكرين له على جزيل مننه وعظيم ألطافه..
هذا العيد هو الثالث الذي يحل علينا في ظل العدوان السعودي بعد عيدي الفطر والأضحى العام الماضي وبينهم مرت الكثير من المناسبات الدينية منها ثمانية من الأشهر الحُرٌم لكن مسلسل استباحة دمائنا وأموالنا لم يتوقف يوما ولا يزال مستمراً حتى اللحظة دون مراعاة لعظمة مناسبة أو حرمة دم إنسان بل وباسم الدين وبفتاوى أصحاب اللحى والعمائم من عبدة الدينار والدولار وطالبي رضوان وعطايا ولي الأمر الذي مافتئ يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل مغرورا بما آتاه الله من الملك والسلطان.

يحل عيد الفطر المبارك على أهل اليمن وآلاف الأسر قد فجعت برحيل عزيز أو قريب ومئات الآلاف قد فقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء أما المعاناة والآهات فقد وصلت إلى كل بيت وفقد الملايين أعمالهم ومصادر أرزاقهم ومع ذلك لن تتوقف الحياة ولن تمر هذه المناسبة العظيمة دون أن نجسد قيمها ونستلهم دلالاتها الإنسانية في رسم الفرح على شفاه أطفالنا وإدخال البسمة على بيوت الفقراء والمحرومين والنازحين وان نعمل جاهدين لتعزيز التكافل الاجتماعي في ما بيننا كلٌ قدر ما يستطيع.


لن يسلبوا منا حياتنا ولن يتمكنوا بكل طغيانهم وجبروتهم أن يزعزعوا إيماننا بالله عز وجل لكننا سنتضرع إليه سبحانه في كل وقت وحين بان ينقل ما حلً بنا منهم إليهم وان ينزع ملكه وسلطانه منهم وأن يطمس على أموالهم ويبدل غناهم فقرا وعزهم ذلا وأن يصب عليهم سوط عذاب بعد أن طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وبغوا في الأرض بغير الحق فهو رجاء السائلين وأمان الخائفين وناصر المظلومين وهو الجبار المنتقم ومن يقضي حاجات ومسائل عباده المؤمنين.. وكل عام والجميع بخير.
* نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس