بقلم/ علي البخيتي
اعتذاري الذي نشرته بالأمس موجه للضحايا ولعائلاتهم ولكل من تضرر من الحوثيين في قضية كنت أدافع عنهم فيها نتيجة لمعلومات خاطئة؛ والهدف من الاعتذار هو الاعتراف بالخطأ ومواساة الضحايا وارضاء ضميري.

وبالتالي فاعتذاري ليس موجهة لشرعية هادي الذي كان سببا رئيسيا في كل تلك الأحداث ولا للصوص والانتهازيين المحيطين به وبشرعيته؛ ولا بهدف تقديم أوراق اعتمادي للتحالف الذي ارتكب الكثير من المجازر وجرائم الحرب بحق البشر واعتدى على الشجر والحجر ودمر الكثير من البنية التحتية ومؤسسات الدولة؛ وليس موجه لكل من برر لجرائم التحالف أو سكت عنها أو كان جزء منها عبر التحريض أو طمس المعالم أو إعطاء الاحداثيات أو إلقاء المسؤولية على الآخرين.

لقد واجهت الحوثيين منذ اليوم الأول لدخولهم صنعاء؛ وفي اللحظة التي انبطح فيها الكثير؛ شخصيات؛ وقوى سياسية؛ كنت أنا رأس حربة في تعريتهم ونقد تجاوزاتهم وانتهاكاتهم وجرائمهم.
واجهت الحوثيين في عز قوتهم؛ وقبل أن يكون هناك عاصفة حزم ولا قصف جوي؛ واجهتهم في الوقت الذي تخيل فيه البعض انهم سيحكمون اليمن لعقود بعد سيطرتهم على كل شيء.

كذلك هاجمت وانتقدت التحالف والمقاومة بسبب الجرائم والتجاوزات التي اقترفوها ولا أزال الى اليوم أدين جرائمهم.

ولا انتظر جزاء ولا شكور من اعتذاري غير تطييب نفس ضحايا الحوثيين وعائلاتهم مني في قضاياهم التي وصلتني عنها معلومات مغلوطة ومفبركة كقضية إعدام اللواء حميد القشيبي؛ وظهرت مدافعا عن الحوثيين فيها.
وعلى كل من صمت أو برر لجريمة؛ أي جريمة؛ سواء ارتكبها الحوثيون أو المقاومة أو التحالف؛عليه أن يبلع لسانه ويستحي من سكوته وعجزه.

* من مدونة الكاتب

حول الموقع

سام برس