بقلم / طه العامري
لم يكن تعيين عبده محمد ( العسيق ) او( الجندي ) محافظا لمحافظة تعز إلا خطوة على طريق المزيد من التنكيل بالمحافظة وأهلها نظرا لحالة الرفض الشعبي للجندي داخل المحافظة منذ تعين هذا الرجل (سفيرا في بلاط الأمن الوطني ) بعد الانقلاب الناصري وبدء مرحلة الصدام الناصري مع نظام علي عبد الله صالح حيث شغل ( الجندي ) منصب سفيرا لجناح داخل التنظيم الناصري لدى الأمن الوطني حتى أن أحد كوادر التنظيم أحمد ناجي وصف الجندي في قصيدة مشهورة ب ( عبد الليل ) وقد سربت هذه القصيدة لصحيفة الثورة الرسمية ونشرت بالصفحة الثقافية ولم تكتشف إلا بعد النشر لتقوم قيامة الرئاسة والأمن على الصحيفة وهيئة تحريرها وعلى الشاعر الذي لاقى ما لاقى من التعسف والتنكيل من قبل الجهات التي قبلت أوراق اعتماد الجندي كسفيرا لجناح في الناصريين ..يعرف الجندي بكثير من الصفات السلبية التي تجعله شخص غير موثوق به رغم قدراته الثقافية والفكرية إلا إنه ورغم مؤهلاته الفكرية وقدراته السياسية يعرف بكونه شخص ( رخيص ) وضف وسخر كل تلك القدرات لضرب علاقته بزملائه والتقرب من أجهزة السلطة القمعية ومن قتلة زملائه ورفاق دربه .!!

يمتاز هذا الرجل أيضا بعدم الوفاء ليس لزملائه ورفاقه بل تميز بهذه الصفة _ عدم الوفاء _ حتى لاقرب الناس إليه ..
أن من اختار (الجندي أو العسيق ) وهذا لقب اشتهر به عبده محمد قبل أن يستبدله بلقب ( الجندي ) !!
ليجعله محافظا لتعز هو اختيار ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ، فالمقصود به أولا تنفير أبنا المحافظة وشق تماسكها الاجتماعي ، لان غالبية أبناء تعز يعرفون جيدا ( الجندي ) وتاريخه الذي قضاه في خدمة الاجهزة الامنية وخدمة نظام الرئيس السابق وكان له دورا مشهود في ضرب وحدة الحركة الوطنية وتمزيق نسيجها وتفريخ مسمياتها وبحسب رغبة وإرادة النظام ، الذي اتخذ من الجندي وأمثاله ( معاول هدم ) لصرح الحركة الوطنية وبما يشل قدرتها ويمزق نسيجها ، فلعب الجندي هذا الدور القذر لضرب الناصريين قبل الوحدة وقام به بعد الوحدة لضرب حركة اليسار برمتها ،!!

ولم يكن تعينه محافظا لتعز إلا استكمالا للدور القذر الذي لعبه في خدمة النظام المنهار ومن أجل انهيار وتمزيق تعز تم اختياره كمقاتل مثله مثل بقية من يقاتلوا في تعز ويطحنوا الغلابة فيها عقابا لتعز ومواقفها ورغبة في تطويعها وتطويق خياراتها ،
تعز وخاصة المناطق التي تعيش تحت سيطرة ( أبو علي الحاكم ) ورجاله وهي المناطق التي تعاني اليوم من قهر وفساد وتسلط ونهب وإتاوات ..تعاني اليوم من ويلات الجندي الذي يتصرف وكأنه محافظ لنقطة (الحوبان )حيث يقوم بدور (جابي ضرائب القات ) وهنا أنحصرت مهمة ودور ورسالة الجندي في تعز على مطاردة (المقاوته ) ومتابعة (حصص المشتقات النفطية للمحافظة ) التي يجني من ورائها الجندي وشلته ملايين الريالات ، إضافة إلىما يجنيه من عائدات ( التهريب ) ومن صندق التحسين ومن نظام ( الرسامة ) الذي عاد لسجن مدينة الصالح التي يسكنها قهر تجاوز قهر سجون ( الرادع وقلعة حجة ودار البشائر ) !!!

بالمناسبة لايقوى( الجندي)وهو محافظ للمحافظة على إطلاق سراح رعوي تحتجزه مليشيات انصار الله بتهم جزافية. فهو محافظ منزوع الصلاحية والصلاحيات الفعلية يمارسها إبراهيم عامر وكيل المحافظة وابو شهاب عبد الملك الشهاري ومرجعيتهم ابو على الحاكم

فيما الجندي تنحصر مهمته في جباية المال ويسعى لتحصيل أكبر قدر منه باعتبار تقاعده لم يبقى عليه أكثر من أشهر فيما المناخ السائد يعطيه فرصة لتأمين مستقبله بعد قرب تخليه عن الوظيفة العامة وبعد أن صار لديه يقين بأن منصبه الحالي هو أخر منصب يتقلده في حياته لان أي ترتيبات قادمة ستكون من غيره وأمثاله ..!!

إضافة إلى وكيل جديد للمحافظة جاءت به (حدوتة 21 سبتمبر ) ويدعى ( إبراهيم عامر ) ورغم أن في محافظة تعز 21 وكيل وربما أكثر إلا أن ( الجندي ) لم يرتبط غير بالمدعو إبراهيم عام الذي فرض ليكون شريكة في الجباية وهناك نافذ عسكري يدعى ( أبو شهاب ) وهذا يتقاسم مع ( الجندي ) عائدات الدخل اليومي الذي طال قواطر الإغاثة التي يتبرع بها اليهود والنصارى لابناء اليمن الجياع والمشردين ولكن تصل لتباع للتجار على يد أمثال ( الجندي ) ورهطه وسماسرته ..!!
قد لاتكون الحرب والفتنة هي من نكبت تعز واهلها بل لامثال ( الجندي ) دور في نكبة تعز ومضاعفة معاناتها واهلها ..؟!!

فماذا قدم (الجندي ) لتعز ولابنائها الذين يقعون تحت سيطرة حلفاء الجندي وأسياده الذين لو كانوا يدركوا أن في تعينه خيرا لتعز وأهلها لما أقدموا على تعينه في هذا المنصب الذي يديره ويحكمه أبو علي الحاكم ومليشياته وهم من يحكموا الجندي ويوجهوا نشاطه فيما المتاح له المرابطة على نقطة ضرائب القات في الحوبان والتحكم بالمشتقات النفطية والقوافل الإغاثية القادمة من خلف البحار ليصب ريعها في جيب الجندي وشلته ..؟

لا نستسيغ ( هادي ونجله ) وحاشيته ، بما سمعنا عنهم من الجندي لكن ما يمارسه الجندي اليوم وفي حدود مسئولياته يجعلنا نبرر لهادي ونجله تصرفاتهم لان الجندي ونجله وحاشيته فاقوا هادي ونجله وحاشيته عبثا بحقوق المواطنه حتى أن أباطرة التهريب وجدوا الفرصة لمضاعفة نشاطهم وارتفعت نسبة هذا النشاط منذ تولى الجندي مهمته في تعز ..؟!!
أما ما يتصل بمخالفات وتجاوزات مالية وأدارية حدثت في عهد محافظ نقطة( الحوبان)فلنا معها غدا وقفة فترقبونا..؟!!

حول الموقع

سام برس