بقلم/معاذ الخميسي
▪ يحيى قاسم سرور..هذا الرجل يحب وطنه حتى النخاع ..ويحب الخير..ويحب الجميع..ولا يكره ولا يحقد ولا يحسد..ومنذ سنوات الألفين الأخيرة وهو يقرأ كثيراً ويتابع كل شاردة وواردة..وله صوت مجلجل بالحق وبالنصائح وبالنقد البناء والصريح في أماكن كثيرة..وهو الذي كنت أتشرف جداً بمتابعته لكتاباتي في (يوميات الثورة) كل سبت..وبرسائله SMS ونصائحه وتذكيره لنا بأشياء ومواضيع مهمة تحتاج لفت الأنظار أو لتناولها بالنقد..ومثله ليس شخصاً عادياً بل استثنائياً في كل ما يفعله وما يقوله وما يتبناه..!

▪ ولا غرابة في ان يكون اليوم من أشهر وأبرز الشخصيات المؤثرة في المجتمع وله من المتابعين الكثير ومن المحبين والمعجبين أكثر..وهو الذي سخر محبة الناس ومتابعتهم في خدمة الآخرين وعمل الخير الذي يجني منه الأجر والحسنات دون أن ينظر إلى مصالح شخصية

▪ ولا أغالي إذا قلت أنه اليوم عندي وعند الكثير أهم من بعض تجاز يكتنزون الذهب والفضة والدولارات والعقارات ولا ينظرون إلى فعل الخير إلا من باب صيد عصفورين بحجر فأما أن يدفعوا باليد اليمني لتعرف اليسرى وكل الجهات الأخرى..ويتم خصمها من بند الزكاة..أو أن يدفعوا لمن يُلزمهم ومن يهمهم فقط خصماً أيضاً من بند الزكاة..بينما هناك تجار لا ينظرون إلى أن يتقدموا صفوف المتبرعين ولا يهمهم أن تلاحقهم الكاميرات ولا أن يحصلوا على شهادات التكريم ويرفضون تماماً الظهور أو حتى الإشارة لهم من بعيد أو قريب بما يقدمونه وما يفعلونه..!

▪ يحيى قاسم سرور ..يكفيه فخراً وخيراً أنه يتبنى بمفرده مالم تتبناه شركات وهوامير التجار الذين يضاعفون أسعار منتجاتهم بشكل دائم حتى مع استقرار الدولار ..ويكفيه أن الله يسخر له رجال نبلاء لا يعرف حتى اسمائهم..يتبنى توزيع بطانيات للفقراء في الشوارع ممن يلتحفون برد الشتاء وصقيعه..وله مواقف عظيمة مع الفقراء والمساكين عبر سلل غذائية..وقبل أيام تبنى بنجاح كبير ما عجزت عنه وزارة الأوقاف عبر سنوات طويلة وإلى الآن حين تفاعل معه من يبني داره الأبدي في الأخرة ويؤسس للفوز بالجنة والنجاة من النار فتم فرش مسجد قبة المهدي ومسجد التقوى ببستان السلطان ومسجد معمر ومسجد الرضوان..طبعاً هذا الخير الكبير والأجر العظيم في مساجد مهمة ومعروفة في صنعاء تم دون أن يكلف تجار صنعاء أنفسهم حتى المساهمة البسيطة او حتى التفاعل..لماذا..وما السبب لا ندري..!

▪ اتذكر أنني طرقت باب أحد التجار الكبار في صنعاء لفعل خير بتوفير علاج (الربو) بما لا يصل إلى عشرين ألف شهرياً لطفلة عجز والدها عن توفيره بعد توقيف المرتبات..ولم اكن سأتواصل معه إلا بعد أن لجأوا إليّ على أساس أنني أعرفه..وبالفعل وجدت أن (فعل الخير عسر) كما يقولون..وظل يراوغ حتى هرب من هذا الخير دون أن يقول نعم أو لا من أول تواصل..بينما لي تواصل مع آخرين في حالات إنسانية ومنذ زمن ولا يترددون في الاستجابة..!

▪ اشكر كل النبل الذي يسكنك استاذ يحيى قاسم سرور..وما تحمله من قيم عظيمة..وروح مُحبة..وكلمة صادقة..ومواقف وفيه..ورجولة..وشهامة..وأناقة..وصراحة..وأشكر كل الذين يقفون معك..ومن يتفاعلون..ويتابعون..ويزرعون الخير بصمت..ويتبنون المشاركة الفاعلة دون أن نعرف منهم..!

▪ وبالنسبة لي..يحيى قاسم سرور أهم وأفضل وأجل من الذين يتباهون بالبذخ والعوده والعطور..ويتبارون للظهور..ويتملقون للعبور..بل وأهم منهم كلهم..وهو وكل من يقف معه باذلاً ومنفقاً وصامتا نعزهم ونحبهم ونجلهم..ويكفيهم أن كل شيء في ميزان حسناتهم

حول الموقع

سام برس