بقلم/ محمد العزيزي
يعرف الجميع أكان رياضيا أوغير رياضي ،عراقة وتاريخ نادي شعب صنعاء الرياضي والثقافي، ذلك النادي الذي كان يهوى إليه كل الرياضيين و الشباب من كل المحافظات وحتى اللاجئين والمولدين وكان للنادي صولة وجولة في الدوري العام والمسابقات الرياضية المختلفة وأحد أضلاع الرياضة بالعاصمة صنعاء بعد الأهلى والوحدة .

اليوم نادي شعب صنعاء للأسف الشديد لا رياضة فيه ولا أنشطة أو فعاليات رياضية وثقافية ،ولا هم يحزنون ،بل أصبحت اليوم ساحة النادي حضيرة لبيع وشراء الحيوانات والمواشي وبيع اللحوم، وهناك توجه لإدارة النادي كما يبدو لي بعد هذا القرار أن يتحول مقر ومنشأت النادي إلى سوق شعبي لتوفير بقية الخدمات للمواطنين ، المهم زلط وفلوس ، والرياضة تأخذ استراحة محارب، أو مش وقتها يا صاحبي لأن الزمن زمن البقش.

ينقص إدارة النادي بعد هذا التحول الغريب أن توفير الراحة والأنس واستخدام النادي وقاعاته للزغاريط و الأعراس والأفراح والاحتفالات وتعاطي القات ، وذلك بعد أن تحولت إلى سوق شعبي وعلى الرياضة والنادي السلام .

لا أحد في اعتقادي يمانع أن يكون للنادي استثمارات وإيرادات لدعم أنشطة النادي الرياضية بتأجير محلات تجارية في السور الخارجي للنادي إلى جانب المخصصات التي يحصل عليها النادي من صندوق رعاية الشباب بحسب مسؤولين في الصندوق ،لكن أن يتحول النادي الرياضي إلى حضيرة للمواشي و تحويله إلى سوق شعبي لبيع اللحوم والخضروات أعتقد أنها إهانة بحق الرياضة ومنتسبي النادي ولقيادة وزارة الشباب والرياضة التي تمثل هذه الشريحة وهذا المجال .

نعلم بأن الرياضة عموما والأندية الرياضية تعاني من شح في الامكانيات والدعم المالي الذي كانت تحصل عليه الأندية سنويا بسبب الأوضاع والحرب ، لكن هذا لا يعني تدمير المنشآت الرياضية إلى أن نحول منشآت رياضية شبابية وثقافية إلى منشآت شعبية أو خاصة وحتى استثمارية بهدف الحصول على المال والإيرادات فهذا أمر غير منطقي إلا إذا كان هناك ضوء أخضر من وزارة الشباب والرياضة مع أني أظن وإن بعض الظن أثم أن ما يحصل في نادي شعب صنعاء هي رغبة إدارة النادي وإلا كيف يتحول النادي إلى سوق شعبي بدون علم إدارة النادي وسكوتها المدوي لهكذا فعل مشين ومخزي .

بالمجمل والمحصلة في رسالتي هذه أن لا يتكالب الخارج والداخل على الرياضة والمنشأت الرياضية ومقرات الشباب أن شن العدوان غاراته عليها لتدمر غالبية هذه المنشآت ليكمل المهمة العدوان الداخلي الذي لديه مشكلة حقيقية ربما مع الشباب والرياضة ولذلك نوجه نداء لوزير الشباب والرياضة بحكومة صنعاء أن لا تكونوا مساهمين في تدمير المنشأت كبنى تحتية والرياضة كنشاط للشباب وذلك بغض الطرف لما يحصل ويحدث للأندية والرياضة ونادي الشعب في المقدمة لأن صمت الوزارة يسجل عار في جبين قيادة الوزارة بأن حصل هذا في عهدكم ، وإن استمر هذا العبث فعلى الرياضة والدنيا السلام.

نقلاً عن الثورة

حول الموقع

سام برس