بقلم/ معاذ الخميسي
▪️ بين فترة وأخرى تباغتنا مفاجأة موجعة..فهذا الزميل مات بجلطة..وآخر متأثراً بما يعيشه من ظروف قاسية..وبعض تفتك بهم الأمراض ولا من يرعاهم أو يلتفت لهم..ونقف عاجزين في كثير من الأوقات أمام ما يعانونه !

▪️والى اليوم..وبعد أيام من فاجعة الرحيل المؤلم للأستاذ ابراهيم المعلمي مدير تحرير صحيفة الثورة (سابقاً) مازلنا نعيش صدمة رحيله..وألم ووجع أن (يعاني) الكثير وتطحنه الحياة وهو يحاول أن يقاوم بمفرده في صمت تام مُنذ اقصاءه من عمله..ثم ( مصادرة ) المرتبات..تم تدهور وضعه الصحي..وهو لا يتكلم ولا يشكو ولا يئن ولا يظهر إلا الهدوء الذي ما عرفناه إلا به يخفي وراءه كل الأوجاع !!

▪️ ماذا سيفيد الآن لو كتبنا عنه وتحدثنا عن أخلاقه وصدقه ونبله وكفاءته ونزاهته وحبه للآخرين وتعامله النقي والنظيف من أي حسابات أو توجهات وعدم حرصه على التربيطات والتخندقات أو استجداء الأقوى بعد أي متغيرات وتغييرات أو إجادة التماهي..!

▪️ الأستاذ إبراهيم المعلمي..رحمة الله تغشاه ومغفرته ورضوانه..قامة وهامة..غادرنا فجأة وهو محمل بهموم لا طاقة له بها..وأوجاع لا تحتمل..وفقط..قبل أن يجري عملية القلب المفتوح طلب الدعاء..وذهب لمصيره المحتوم ويومه الأخير صابراً وراضياً ومطمئناً..!

▪️وكم لدينا غيره (يعانون) يومياً في وضع معيشي متدهور لم يفكر به أسوأ المتشائمين..وكم الذين يتساقطون بالأمراض المختلفة وليس لديهم أي قدرة على دفع ثمن العلاج فكيف بتكاليفه..!

▪️ واجب علينا جميعاً في أقل القليل أن نتفقد..ونسأل..ونطمئن..وإن فشلنا في مناشدة ضمير أو ايقاظ إحساس أو لم نجد تجاوب مسئول أو وجاهة أو رجل أعمال أو فاعل خير..!

▪️ ومهم أن نكتب قبل أن تسيطر قساوة هذه الحياة علينا فنتبلد ونتجمد في أحاسيسنا ومشاعرنا..ونكتفي بعد فوات الأوان بأن نترحم فقط..أو نقول بقناعة تامة هنيئاً له..لقد ارتاح !!

▪️رحمتك يااااارب..وسعت كل شيء..وأنت عالم بكل شيء ..!!

حول الموقع

سام برس