بقلم/ معاذ الخميسي
▪️ربما يقول البعض (المجاملات) طغت..والصداقات (انتهت)..عندما تابع عرس إبن شقيق أمين شرف العشاري الذي حظي بحضور كبير رغم أنه أقيم في اطراف شمال الأمانة..وامتلأت الصالة عصراً ومساءً بمن جاء من الأصدقاء والمحبين.

▪️وقد يكون ذلك صحيحاً بعض الشيء حين يقاس الأمر بعرس إبن مسئول أو قائد أو شيخ أو وجاهة أو ملياردير..أو حتى مشرف..وليس عرس انسان بسيط يأكل ويشرب من عرق جبينه !!.

▪️ويكفي أن أغلب من حضر..هم صناع المحبة..من البسطاء والمتواضعين والعاديين لا المسئولين ولا المهنجمين !.

▪️والمهم في الأمر كله ليس العرس ولا من حضر..وانما المحبة والبساطة..وكيف استطاع (رعوي) أن يجمع الناس على محبته !!.

▪️الله كم افتخر بك يا أمين العشاري لأنك عشت هذه الحياة يتيماً و(ابن مكلف) بعد أن مات والدك وانت طفلاً في 9 سنوات كما هو حالي..وكبرت وأنت تصارع الحياة وتستند إلى (المكلف) التي جعل الله الجنة تحت قدميها..وإلى دعواتها..ورضاها..!.

▪️فعل الجهل عند البعض الكثير..وكذلك فعل التفاخر الكاذب..وبعض عادات نسفت (المرأة) وجعلت من حقوقها الشرعية (جُرماً) ومن ميراثها(عيباً) وهي أساس الحياة وهي الحب كله والحرص والخوف والحنان والأمان..وهي الدعوة والرضاء والخير والرزق والتوفيق.

▪️ابن المكلف..الله يحفظها ويطول في عمرها..صار رجلاً يشتد به الظهر..ويفخر به اهله واصحابه..وكل المحبين الأوفياء حوله..!.

▪️أول بداياته (حمّالاً) ينقل (الطرود) ثم (رعوياً) في (الفواكه) وجد إلى جانبه بتوفيق وتسخير الله..ودعاء والدته رجل الوفاء النادر في الزمن الغادر الجميل الأصيل احمد الشرع الذي دعمه ب(كل شيء) يحتاجه ولا ينسى له جمايله ولا وقفاته على الاطلاق ..ليصل إلى أن يكون أحد أبرز تجار الجملة للفواكه .

▪️ عرفتم السر ..وماذا تفعل (المكلف) إذا تعبت وربت وتابعت وبهررت..وماذا يعني أن تكد وتتعب وتشقى من صغرك..ويقولوا عنك (رجال من يومه)..وكيف تولد المحبة في قلوب الناس..وعندما يظهر من يستغرب ويقول لماذا كل هذا الحب..يأتي من يرد وبسهولة واقتضاب : من الله !.

▪️وكما تقول لي أمي دائماً (حفظها ربي وادامها وهجاً وحباً ودعوةً وتوفيقاً ) سأقول لأمين..سير الله يقابل قبولك ويسر أمورك ويخذل عدوك ويرزقك .

حول الموقع

سام برس