بقلم/ حسن الوريث
اتفقت مع صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة أن نلتقي يوميا خلال إجازة العيد الطويلة لمناقشة القضايا والمواضيع التي تهم المواطن وإيصال صوته إلى من يهمه الأمر عل وعسى تجد حلول ومعالجات ونكون بذلك قد قمنا بواجبنا تجاه الشعب المظلوم والمغلوب على أمره رغم أن الكثير يقولون لنا .. لاتتعبوا انفسكم فلا جدوى ولا فائدة من كل ذلك .

عموما اتفقنا على أن يقوم كل واحد من فريق العمل بطرح موضوع وقضية لمناقشتها وبعد الاتفاق تم وضع حول بالمواضيع وكانت البداية من صديقنا الراوي الذي بدأ الحديث بقوله .. اولا كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك .. وثانيا هل تابعتم آخر فضيحة للدولة والحكومة ؟ قلنا له تفضل ماهي هذه الفضيحة؟ ..

قال صديقنا الراوي .. قبل العيد أعلنت من تسمي نفسها هيئة رعاية أسر الشهداء ومعها هيئة الزواج وهيئة المقابر بحضور رسمي كبير وكلمات واستعراض اعلامي لكبار المسئولين عن هذه المشاريع وإنسانية الدولة التي تهتم بمواطنيها وخاصة أسر الشهداء وكل منهم يتحدث عن مشاريع عيد الأضحى لأسر الشهداء والمفقودين بمليارات الريالات وبعد ذلك التدشين والاعلان انبرى رئيس الهيئة بتصريحات اعلامية عبر صحف رسمية ومواقع مختلفة بالحديث عن تفاصيل هذه المشاريع ما جعل أسر الشهداء والمفقودين يتجهون إلى البريد لاستلام العيدية وكانت المفاجأة أن تلك المليارات كانت مجرد كذبة كبرى ولم يجدوا سوى الخيبة الكبيرة.

قلنا له جميعا .. فعلا إنها فضيحة كبيرة للحكومة ولكل من شارك في ذلك الاعلان من الهيئات والمؤسسات .. ولكن التساؤلات التي تطرح نفسها .. كيف وقعت الحكومة في فخ مثل هذا واعلنت تدشين مشروع عجزت عن تنفيذه ؟ وهل ستجد تلك الهيئات والمؤسسات من يحاسبها على تلك الكذبة الكبرى ؟ وهل يخجل هؤلاء من أنفسهم قبل أن يخجلوا من الشعب ومن أسر الشهداء والمفقودين الذين كذبوا عليهم ؟.

قال صديقنا الراوي.. بعد هذه الفضيحة أعلن نفس المدير الذي ملأ الدنيا ضجيجا اعلاميا بتلك المشاريع اعتذاره عن ألامر لكن بعذر أقبح من الذنب.. قلنا له وماهو هذا العذر ؟ قال صديقنا الراوي.. كان العذر أن تلك الهيئات لم تعزز بالمبالغ التي تعهدت والتزمت بها وأنها ستقوم بعملية التعزيز في وقت لاحق .. قلنا له فعلا هذا العذر أقبح من الذنب فكيف تم الإعلان عن مشروع لم يتم التعزيز بتكلفته؟ ولماذا أعلنت هذه الهيئات والمؤسسات تقديم تلك المليارات وهي عاجزة عن الدفع رغم الإعلان الرسمي عنها وتلك الإعلانات التي تملأ الشوارع عن هذه المشاريع وفي الاخير طلعت كذبة كبرى ؟ وهل يعرف هؤلاء أن أسر الشهداء والمفقودين كانوا في امس الحاجة لتلك المبالغ رغم انها ضئيلة ؟ وهل فعلا أن كل مسئولي وموظفي هيئة أسر الشهداء والمفقودين تسلموا مرتباتهم ومستحقاتهم الكبيرة ولا يهمهم أولئك المساكين الذين هم سبب وجودكم وانكم بفضلهم وباسمهم تستلمون مرتبات ومكافات وحوافز على اعتبار أن الهيئة أنشئت لرعايتهم؟ وهل سيستمر الوضع كما هو دون محاسبة ام أن كل من تسبب في هذه الفضيحة سيجد العقاب المناسب ؟ وهل تعرف الحكومة كيف يتعذب أسر الشهداء والمفقودين أمام طوابير المنظمات الدولية للحصول على كيس قمح ودبة زيت ؟ وهل تعرف الحكومة أن أسر الشهداء والمفقودين يعانون في بيوت الايجار وكثير منهم تعرض للطرد نتيجة عدم قدرتهم على تسديد الإيجارات؟ وتساؤلات كثيرة تؤكد أن الدولة والحكومة في واد وأسر الشهداء والمفقودين في واد آخر وان كل الكلام عن رعاية أسر الشهداء والمفقودين مجرد بيانات وتصريحات وهمية وأول دليل هو إعلان الدولة والحكومة عن توزيع أراضي لأسر الشهداء ومازال الجميع ينتظر تلك الأراضي التي لم ولن تأتي لأنها تصريحات إعلامية فقط ليس الا؟؟؟.

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي .. لوكان هذا الأمر حدث في دولة تحترم نفسها لكان أول قرار هو اقالة كل المسئولين عن هذه الفضيحة واحالتهم إلى المحاسبة لكننا في دولة لا تحترم نفسها ولا تحترم شعبها وبالتالي فإن هذه الفضيحة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما وكل مسئول واثق أنه لن يتم محاسبته أو معاقبته بل أن البعض يتم ترقيتهم وكلما زاد عجزهم وفشلهم ازدادت فرص ترقيتهم وكلما كان المسئول من الخبرة والمقربين وأصحاب الولاء لايضره مافعل وبالتأكيد أن هذا الشعب
مسكين ومظلوم مرتين مرة من العدوان ومرة اخرى من حكومته الفاشلة والعاجزة التي تتلذذ بتعذيبه وزيادة معاناته..

في ختام موضوعنا اليوم نامل ان تصل رسالتنا وان يتم محاسبة كل من كذب ويكذب على الناس وخاصة أسر الشهداء والمفقودين في عيد الأضحى المبارك .. كما نتمنى أن لاتمر هذه الفضيحة مرور الكرام مثل كل الفضائح التي سبقتها ..

وكل عام وانتم بخير ماعدا أولئك الذين يكذبون على الشعب وأولهم هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين.. وسنقترح عليكم عناوين بعض المواضيع التي سيتم طرحها خلال الأيام المقبلة .. ومنها.. الاخلاق الميتة.. الكذب تجارة رائجة والمدير الكذاب انموذجا.. تعليم الشتاء والصيف ومابينهما.. القتل المجاني.. الكهرباء موت وبوت وسوبرمان.. البريد الهيئة المريضة .. وزارة للرياضة وليس للترضية.. إضافة إلى مواضيع سيتم تلقي اقتراحاتها من الاعزاء المتابعين اولا بأول ..

حول الموقع

سام برس