بقلم/ محمد العولقي
* عرفناه سابقا ملكا لا يتزحزح عن عرشه الأحمر..
* عرفناه بعد ذلك إمبراطورا..تأبط الجمل بما حمل.. ففرض نفسه كوكبا أحمر تغار منه كل الكواكب..
* اليوم و قد فاز ببطولة الدوري الخاطف و السريع..ليضيف صولجان بطولة جديدة إلى رفوف تاريخه.. أخشى أن يتحول أهلي صنعاء إلى ديكتاتور: إما الألقاب أو الموت..

* هذا الأهلي الكوكب السامر فوق مصلى باب اليمن..هو كيمياء حياة لعشاقه..كيمياء يترجمها المخ إلى إشارات حمراء لا تهدأ..هو هكذا حياة صاخبة لا تعرف الكسل أو الاتكالية..
* تعود أهلي صنعاء على القمة..هو كالنسر يحلق عاليا..لا يرضى بالسفوح و الأخاديد..و كيف لهذا النسر الأحمر أن يخفض جناحي سرعته و هو يتكئ على حناجر جمهور يزأر في المدرجات..حناجر حمراء تظل وقودا و زيتا يتزود بها النسر كلما احتاج إلى تجديد طاقته..
* من أي معدن أنتم أيها الأهلاوية؟
من أي طينة تنبتون؟
أي كنوز حمراء بلون العقيق أنتم.. لا تكفون عن الإبهار حتى في الزمن الكروي الرديء؟
* مالت الشمس دهرا يا إمبراطور الملاعب الطارد للمتاعب..و تبقى لوحدك شمس صنعاء لا تميل و لا تغيب..
* من أجيال سابقة صنعت الشهد الأحمر..إلى جيل المدرب جمال القديمي..و القائد القيدوم وحيد الخياط..حلقات متواصلة لا ينفرط عقدها تحت أي ظرف..
* حقيقة كنت أتمنى أن تكون هذه الكأس من نصيب تضامن حضرموت.. حضرموت كانت بحاجة إلى فرحة كروية تتناسب مع مقدار عشق الحضارم لكرة القدم..لكن ما العمل أمام أهلي صنعاء الذي يعاني من إدمان بطولات و ألقاب لا علاج له؟
* هذا هو الأهلي..من بساط مدرسة الأمير حيث الأرض الأهلاوية تتفجر خامات و مواهب..إلى بساط السحر الأحمر..حيث يبقى الإمبراطور في حالة غزل مع كل بطولة أو لقب..
* خلاص انتهت حكاية الدوري الساندوتشي..و أيقن الأهلي بتاريخه أن الطرف قد قال مرحبا..و أهلا و سهلا بالحبيب المتيم..
* لأهلي صنعاء مليون تعظيم سلام..و لتضامن حضرموت مليار تعظيم سلام..العيد عيدكم..لكم أن تقلموا مشاعري..و تبعثوا ما طاب لكم من أشواق مع مرسول الحب الأحمر..
من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس