بقلم / أحمد عبدالله الشاوش
يتفق سياسيو الشرق وحكام الغرب وشعوب العالم أن السعودية مملكة بلاقلب ، وحكام بلا رحمة ، ونظام بلا عقل ونبتة شيطانية تفتقر الى الحكمة وتفرط في الغرور ، وترعى الفتن.. فدمار أفغانستان ، والمجازر في سوريا ، والمذابح في العراق ، والفوضى في ليبيا ، والنعرات في لبنان ، والتفجيرات في سينا ، وأعمال الإبادة والدمار في اليمن ، والتآمر على القضية الفلسطينية مع سبق الإصرار والترصد هي سيناريو لتدمير الامن القومي العربي ، وشاهد عيان على مدى وقاحة ووضاعة وعمالة وخطر هذا السرطان الخبيث الذي ينهش في الامتين العربية والإسلامية دون رحمة ويقلق السلم والامن الدوليين بمساندة ودعم مباشر من رؤوس الشياطين أمريكا وإسرائيل.

ورغم الافراط في الاجرام والتآمر والاغواء لم تسلم دولة الامارات وقطر وعمان والبحرين والكويت من توغل الوحش السعودي في حدودها والتهام أجزاء منها ، والتدخل في سياداتها والتأثير في قراراتها المصيرية والتلويح بسياسة المال والعصاء الغليظة المتمثلة في أساليب الترغيب والترهيب أستكمالاً لمخطط اشعال المنطقة وهدم البيت العربي من الداخل بالوكالة عن قوى الشر، مقابل بقاء اسرة " آسنة " في مستنقع التآمر والابتزاز الرخيص ، ورغم ذلك التوحش يأبى النظام السعودي الماجن الكف عن حالات الترويع حتى لمن تحالف معه وساندة في التحالف الظالم ضد اليمن ، موهماً الجميع بعدو أقرب الى الوهم وأشبه بالسراب .

لم يحسن ذلك الشيطان توظيف تلك الثروة لخدمة أبناء نجد والحجاز والأمة الإسلامية ، بل وظف الجزء الأكبر منها في القمع والخطف والتصفيات لكل من خالفة الرأي وأسداء له النصح وطالب بالانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ، و سارع الى شراء مواقف الدول الكبرى لقمع ثورات الشعوب وقتل كل طموح نير يحاول التحرر من الظلم والعبودية واللحاق بالمستقبل المشرق ودعم الطغاة وموازناتهم ومول حملات مرشحين أمريكيين واوروبيين أكثر خطراً وحقداً على الإنسانية بالإضافة الى ابرام صفقات الأسلحة المحرمة دولياً وانفاق المليارات على جمعيات و منظمات حقوقية وعاملة في حقوق الانسان للتغطية على جرائمها وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي تحولت اروقتها الى سوق نخاسة لبيع الشعوب وتجزئة الأوطان .

ولم يكتف آل سعود بذلك بل سارعوا الى استنساخ وتوظيف أكثر من مليشيا عقائدية في قمة الانحراف والاجرام للإساءة للإسلام الحنيف ، ودعمت سياسيين وعسكريين ورجال أمن مسعورين ومثقفين وأشباه علماء ومشايخ قبليين مرتزقة واستأجرت " اعلاميين " منحطين كما تستأجر الارحام ونطف أطفال الانابيب لتجهيز مواليد سفاح مبرمجين مسبقاً بحسب الطلب لتوزيعها على الفضائيات وغيرها من وسائل الاعلام المنحرفة للتلميع والتغطية والقيام ببعض المهام القذرة المتمثلة في أثارة الفتن وقلب الأنظمة والترويج للمناطقية والمذهبية والطائفية ، ما أدى الى وجود شرخ في الامة العربية وحكامها وبوادر أفلاس خزينة " الرياض " وعجز موازناتها وإقرارها بعض الإجراءات التقشفية نتيجة للافلاس الاستراتيجي وغياب الرؤية المتزنة والاسراف والعته والحماقات الذي أدى الى الفشل الذريع ودفع بنتائج عكسية وردة فعل على مستوى بعض رجال الاسرة المالكة بالرياض يوازيها ثورة جامحة في الشارع السعودي والعربي الرافض لحالة الارتهان لاسقاط النظام والاقتصاص ممن تلوثت يده بالدماء والفساد والتآمر على الامة.

ورغم ذلك فان اليمن " عصي" وأن نصر الله قاب قوسين او ادنى ، ومهما جاعت الحرة لاتأكل بثدييها لأننا صناع حضارة وأصحاب مكارم وأسمى وأرفع عن الدنيئة وقت المكر.
Shawish22@gmil.com

حول الموقع

سام برس