بقلم / عاصم السادة.
هناك من يرى ان الاقتتال في تعز تصفية حسابات سياسية بين طرفين هما:(المؤتمر والاصلاح).
وهناك من يرى انه صراع اجتماعي بين (القبيلة والمدنية).
وهناك من ينظر لتلك الحرب ببعد مذهبي ( زيدي وشافعي).
وهناك من يسقط تحليله على الواقع الاليم في الحالمة انه مناطقي ( اصحاب منزل واصحاب مطلع وبراغله).
وهناك من يستنتج ان الدماء التي تسفك من طرفي الاحتراب في هذه المدينة هو من اجل (السلطة).

وهناك من يتحدث عن ما يجري في تعز ليس الا (غريزة الانتقام) نتيجة مواقف ابناء تعز من ثورة 2011م.

وهناك من يعتقد ان الحرب في تعز هو من اجلها ومكافحة (للجماعات المسلحة الارهابي القاعدة وداعش).

كل تلك الرؤى المنبثقة عن واقع تعز تنم عن الكارثة العقلية التي يفكر بها هؤلاء جمعا..

هذه السموم الفكرية التي باتت ديدن يرددها المغفلون ويبثوها لخدمة نوازعهم الشريرة دمرت تعز واليمن برمته..ليس هناك من هو افضل من الاخر..

ولسيت السلطة حكرا لمذهب ومنطقة وجماعة وحزب وفرد..فلا العنصرية ولا الطائفية والمذهبية والمناطقية اساليب للحكم فكل تلك مسميات ديكتاتورية مريضة، وبالتالي فان المنطق الانساني المتعايش والعقد الاجتماعي والديمقراطية الشوروية هي التي باتت اساسا للوصول الى سدة الحكم والاحتكام لها وما دون ذلك عبث واستمرار في التسلط والاستعباد على الاخرين بل وبقاء ذات المشكلة حاضرة ندور في فلكها مخلفة الخراب والدمار الى قيام الساعة.!

حول الموقع

سام برس