بقلم / حمدي دوبلة
السعودية اختطت القرار 2216وهي في حالة من الانتشاء الكاذب ولعلها كانت وهي تضع بنوده وتحدد سقوفه العالية جدا واقعة تحت تاثير الانتصارات العظيمة التي كان يثرثر عنها المدعو عسيري في مؤتمراته الصحفية اليومية خلال الايام والاسابيع الاولى من العدوان.

هذا القرار السعودي صار في وقت لاحق امميا وتحت البند السابع بعد ان فعل الريال السعودي مفعوله السحري في اروقة المنظمة الدوليه لكنه على مايبدو فقد صار عبئاً ثقيلا على كاهل السعودية وحجر عثرة امام اي مساع جادة لتسوية سياسية مقبولة تحفظ لها ماامكن من ماء وجهها المراق على نطاق واسع وفي مختلف جبهات القتال.

بالطبع فهناك الكثيرين في المنطقة والعالم عربا ويمنيين واجانب ممن رأوا في العدوان السعودي موسما ملائما لجني اكبر قدر من مال النفط المكدس في خزانة اسرة سعود لذلك يكافحون باستماتة من اجل اطالة عمر المغامرة السعودية الخاسرة في اليمن الى ابعد مدىً ممكن وذلك عبر الترويج والتاكيد والتفاني في تصوير عدم جدوى اية حلول سياسية الا من خلال التطبيق الحرفي والصارم للقرار 2216بكافة بنوده ومضامينه ودفع السعودية دفعا شديدا للتمسك بقرارها الاممي والتعامل معه كما لو أنه قرآن يتلى ووحي نزل به جبريل الامين مع علم الجميع بان هذا القرار تجاوزه الزمن والمنطق والمعطيات على ارض الواقع وان تنفيذه بالشكل الذي ارادته السعودية امسى ضربا من ضروب الخيال.
ولم يعد خافيا على احد بان المتربصين بحليب واسمان واجبان بقرة نظام سعود لايكترثون بمصير ومئآل السعودية وبعواقب ماتقوم من ممارسات طائشة ومجنونة في ارض اليمن وتداعيات ذلك على امنها وكيانها حاضرا وفي قادم الايام بسبب اتساع رقعة الكراهية وتنامي مشاعر العداء والثارات مع ابناء الشعب اليمني الذي تاثر كثيرا بفعل جرائم وحصار "الجارة"الكبرى التي وصلت اثارها بعد عشرة اشهر من العدوان الى كل بيت ومسًت حياة كل انسان في هذه البلاد وحتماً لن يتساهل اليمنيون شديدو البأس والقوة في الاقتصاص واخذ حقهم بايديهم طال الزمن ام قصٌر.

اما الحلفاء والمرتزقة وطالبي الاموال فلن يطول ولاءهم للبقرة السعودية فمجرد ان يجف ضرعها الحلوب سينفضون من حولها ولن يمانعون اوحتى يتحسرون وهم يرون امبراطورية المال تتهاوى امام اعينهم ويذهب ريحها ولن يشفع ذلك المال المدفوع في قليل من تعاطفهم وحفظ شئ من ذكريات الايام الخوالي.

وهكذا فان ماأنفقته وماتنفقه اسرة سعود من اموال طائلة في حربها على اليمن لايعود عليها الا بالخسران والندامات وصدق الله العظيم وهو يصف المنافقين الاغنياء من اعراب الصحراء قديما"فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرات"
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس