بقلم / عامر محمد الضبياني
قبل عامين ونصف تقريبا أثناء ما كنت مارا باحد الشوارع في العاصمة صنعاء، صادفت الأستاذ شاجع محمد المقدشي رئيس الإتحاد العام لألعاب القوى وبرفقته وزير الشباب والرياضة ونائب وزير التربية والتعليم، فدعاني الأول لحضور فعالية يقيمها الإتحاد لتصفية المتنافسين من طلبة المدارس بمختلف أنحاء الجمهورية لخوض المباراة الأخيرة لنيل الجائزة او الكأس، وكنت مترددا في الحضور او البقاء لحين إنتهاء المسابقة لإنشغالي ببعض الأمور، ولكن سرعان ما غيرت رأيي عندما بدأ النشاط الرياضي ورأيت بعض العروض التي قدمها الطلاب فقررت البقاء لأنبهاري الشديد بتلك العروض والتي تفاجئت بمشاهدتها لأول مرة من طلاب لم يتلقوا التدريبات الأولية اللازمة لخوض مثل تلك المنافسات البطولية.

وقلت في نفسي مثل هؤلاء مكسب عظيم وبهم ستنهض الرياضة اليمنية الى أعلى المستويات، وقد نراهم في المستقبل القريب في المحافل العربية والاسيوية والدولية يمثلوا اليمن خير تمثيل من خلال تحقيق المراكز الاولى في كافة الالعاب الرياضية لو حضيوا ببعض من الدعم والتشجيع. وكما عهدناه دائما الأستاذ شاجع محمد المقدشي رئيس الاتحاد اليمني لألعاب القوى، نشيطا ومخلصا لعمله، محبا لوطنه وللرياضة اليمنية، يواصل اليوم مهامه رغم كل تلك الصعوبات والمعوقات، فنجده حريصا على المشاركة في كل الفعاليات الدولية ليرفع إسم اليمن عاليا، ويؤكد للعالم اجمع بأننا لازلنا بخير، وسنحيا رغم الألام والجراح والصراعات والحروب.

فاليمن ليست شخص لكي يقهر او يستسلم، اليمن حضارة لها تاريخ عريق ومجد عظيم مليئ بالإنجازات والمكاسب الرياضية وغير الرياضية، والتي لطالما فخرنا بها على مر السنين. منها من تصدر المراكز الأولى واحتل الصدارة بين الأمم، ومنها من عمل بالدفع بمثل هؤلاء الكوادر الشبابية المتميزة إلى المقدمة أمثال الأستاذ شاجع المقدشي وغيره من ابناء الوطن المخلصين والشرفاء، من عملوا على بناء القدرات والمهارات الشبابية والرياضية لدى ابناؤنا لينافسوا غيرهم من ابطال الشعوب الأخرى، بل ويهزموهم رغم كل تلك المليارات والملايين التي صرفوها لإعدادهم وتجهيزهم، في الوقت الذي لا نملك نحن حتى أدنى المتطلبات الضرورية لتأهيل شبابنا وإعدادهم على الوجه المطلوب.

وتتمثل مهمة الأستاذ شاجع محمد المقدشي خارج الوطن لجانبين، الجانب الأول؛ مهمته كرئيس للجنة التخطيط والتطوير في الاتحاد العربي لالعاب القوى لمتابعة خطة عمل الاتحاد العربي فيما يخص جانب التخطيط والتطوير والمتمثل في زيارة عدد من الدول العربية كتونس وقطر والامارات والبحرين والجزائر والمغرب، والاطلاع على الجوانب الإيجابية في عمل تلك الدول كونها دول رائدة في مجال العاب القوى ومن ثم زيارة عدد اخر من الدول العربية كالاردن وسلطنة عمان والكويت ولبنان لمعرفة اسباب عدم تطور هذه الدول ومن ثم عمل استراتيجية عربية متكاملة للاتحاد العربي لاستفادة الدول المنظمة فيها بهدف تطوير العاب الى العربية.

والجانب الثاني من المهمة؛ بصفته رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد اليمني لالعاب القوى وتهدف المهمة لمتابعة البروتوكولات الموقعه مع بعض الدول العربيه وتوقيع بروتوكولات اخرى مع بعض الدول العربيه والاتحادين الاسيوي والدولي بهدف دعم العاب القوى اليمنية في المستقبل لاسيما في الاوضاع التي تمر بها بلادنا وعدم تمكنها من تنفيذ استراتيجية الاتحاد العام للسنوات القادمة نظرا لتخفيض ميزانية الاتحاد للنشاطين الداخلي والخارجي الى النصف مما كان عليه في الاعوام السابقة . ومن ضمن المهام ايضا متابعته للاعبي منتخبنا الوطني في معسكره الخارجي بالدوحة وتسهيل مشاركاته في الالتزامات العربية والآسيوية، وحضور اجتماعات الاتحادات العربية والاسيوية والاقليمية والدولية والتي جرت فيها انتخابات لمجالس اداراتها بصفته ممثلا عن بلادنا.

حول الموقع

سام برس