بقلم / عامر محمد الضبياني
لم أجد وصف دقيق لما يجري في حرب السعودية على اليمن إلا في تحليلات المحلل السياسي الكبير الأستاذ عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم، هذا الرجل العربي الذي لم يتوانئ يوما عن نصرة الحق وانتقاد الباطل أينما كان، فنجده هو المدافع الأول عن قضية فلسطين التي غابت عن الإعلام العربي مؤخرا.

وهو المنبر الصادح والهامة العربية الفذة من لا تقف إلا إلى جانب المظلومين رغم كل تلك الإغراءات والأموال التي أمكن أن يتلقاها لو سكت يوما واحدا عن الحقيقة وأدار ضهره، في الوقت الذي يرتكب فيه أبشع الانتهاكات في حق شعوب عربية بأكملها من أنظمة فاسدة عربية مع الأسف اشترت الإعلام العربي والمحلي والعالمي بالمال واسكتتهم لتمارس جرائمها التي تقودها إلى حبل المشنقة والانهيار بسبب سياساتها القاصرة ومغامراتها الفاشلة في ملفات عدة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وفلسطين.

لم يكن "عطوان" حوثيا ولا إيرانيا حتى يدافع عنا في اليمن، بل عربيا قوميا ناضجا، فخطابه الإعلامي المتزن وانتقاده الصريح الواضح الخالي من الأحقاد والكراهية والتعصب الديني والمذهبي والعرقي، جعله متميزا وفريدا من نوعه..

لا تضاهيه أكبر وكالة إخبار دولية ولا صحيفة أو قناة أو حتى مركزا للدراسات الاستراتيجية والإعلامية..

فانتقاده البناء واسلوبه الجميل في الطرح ومصطلحاته الانيقة الراقية المرتبة "دستور صحفي" يجب تعميمه وتدريسه على مر العصور. نشكر #عطوان ليس لأنه دافع عن حقوقنا وناضل من أجلنا نحن المدنيين المتضررين في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وفلسطين، بل لأنه علمنا متى وكيف نواجه الظلم ونقهره مهما كانت التحالفات العسكرية والإعلامية لتضليل الحقيقة وتشويه الصورة وتحريف الأخبار.

دمت عطوان ودامت همتك عالية وكلمتك مسموعة رغما عن أنف الحاقدين.

حول الموقع

سام برس