بقلم / عامر محمد الضبياني
بداية قال تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" صدق الله العظيم. يجب على الدول العربية لمواجهة أي خطرا على أرض الحرمين قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع الغرب وخصوصا اليهود والنصارى منهم وسحب أرصدة المملكة العربية السعودية ودول الخليج منها والاعتماد على الله في كل الأمور وفتح حوار مباشر بين السعودية مع كلا من سوريا وليبيا والعراق واليمن ولبنان وعمان.

قد يعتقد البعض بأني خرفت أو أن مثل هذه النقاط لن تتم ومن سابع المستحيلات تحقيقها خصوصا بعد الحرب على اليمن والتدخل في شؤون سوريا وتدمير ليبيا والعراق واستهداف الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا وعلاقات عمان المتينة مع إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في صنعاء وانتشار تنظيم داعش وتغلل القاعدة وغيرها من الصعوبات والمعوقات التي قد تفشل ذلك التحالف العربي المستحيل.

ان انشاء تحالف عسكري عربي تموله دول الخليج وتقوده مصر لمواجهة أي خطر على أرض الحرمين والدول العربية من إيران وإسرائيل وغيرها من القوى الاستعمارية الغربية والشرقية، لن يتم إلا اذا سعى العرب إلى ترك المذهبية وعملوا جاهدين على أحياء القومية العربية من جديد من خلال تمكين مصر من تزعم الموقف لإجراء مصالحة عربية عربية مع كل البلدان العربية ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة وإعادة دور الجامعة العربية.

ومتى ما ملكت بعض الدول العربية قرارها وحسنت نوياها وعادت الثقة فيما بينها وبين الدول العربية التي تدخلت في شؤونها، ستعود المياه لمجاريها وتعود كلمة العرب وهاماتهم مرفوعة فوق السحاب، لا تخشى في الله لومة لائم، وكل هذا كفيل على أننا قادرين على هزيمة أكبر قوة في العالم ولن تعود إيران لتهدد أرض الحرمين من جديد ولا روسيا تشن غاراتها على سوريا ولا واشنطن تنهب ثروات العراق وليبيا وتبتز السعودية وتهددها بخطر إيران.

واخيرا تذكروا قبل خمس أو ست سنوات كيف كان حال العرب وكيف إلى ما صار إليه اليوم، ستجدون كل هذا الانقسام الحاصل بينهم وحتى في الصف الخليجي نفسه، سببه تصعيد المملكة العربية السعودية المذهبي والذي بسببه خسرت اليمن وسوريا والعراق ولبنان وعمان، وكل هذا لا يصب في صالحها بل يصب في صالح الغرب وإيران، وعلى السعودية من الآن وصاعدا التفكير الف مرة أو استشارة العرب في كل من ما تنوي فعله مستقبلا.

حول الموقع

سام برس