بقلم/ محمود كامل الكومى
عام جديد أستقبلناه بتفاؤل على الرغم من كل المحاذير , متخذين من أنتصارات حققها الجيش السورى على كل التنظيمات الأرهابيه وكذا فى العراق , نقطة ضوء أنبعثت فى نهاية العام المنصرم لعلها تنتشر فتضىء عام جديد- وعلى مدى الأعوام كانت وماتزال "العروبة" همنا وأملنا فى آن واحد ,أردنا لها أن تنتفض وتنتصر على المؤامرة الكونيه التى تتعرض لها الكثير من بلداننا العربيه بفعل الصهيونيه والأمبرياليه والمخالب الرجعيه فى دول الخليج وتركيا .

فى منتصف الشهر الأول من كل عام يكتمل البدر ويصير قمراً ينتصف السماء , ويظل على مدى التاريخ ميلاد "جمال عبد الناصر" فى 15 يناير الضوء الذى يحرك فينا الأراده وتجاوز المحن والأخطار والتطلع الى أفق رحب أملا فى الوثوب الى نقطة الأنطلاق والهدف الأسمى تحرير فلسطين من الأستيطان الصهيونى وتبعاً وحدة الشعب العربى من الخليج الى المحيط , ومن يريد – فالنقد الذاتى بداية الطريق – والتيار الناصرى محتاج فى يوم ذكرى الميلاد الى مراجعات ووقفات مع النفس "أولها" أن نطرح السؤال على أنفسنا , أما يكفى هذا التشرذم والبُعاد؟ هذا الذى جعلنا نستنزف الذات ونترك الأرض لقوى الأرهاب والفساد تمتص دماء الوطن وتسرق عرق العمال والفلاحين وتقضى على مكتسباتهم منذ وفاة الزعيم الخالد "جمال عبد الناصر" الى الآن !!.

اذا كان هدفنا الأستراتيجى – نحن الناصريين- هو الوحده العربيه , فما أحوجنا الى وحدة صف القوى الناصريه
بكل فصائلها فى مصر أولا لترفرف على كل القوى الناصريه فى كل بلداننا العربيه تصهرها فى بوتقة واحده لتضحى قادره على مواجهة الأستعمار الحديث وقوى الرجعيه العربيه والقوى الأقليميه الطامحه فينا.

بالعربى الفصيح: وحدة الصف هى الطريق الوحيد لمواجهة أعداء الداخل فى كل قطر من أقطار عالمنا العربى وكذا أعداء الخارج من خارج عالمنا العربى .
وفصحانا العربيه تتبرأ من ناصريتنا اِن لم نعود الى ثوابتنا ونوحد كلمتنا الناصريه ونُجمع على عدونا الوجودى اٍسرائيل – لنؤكد من جديد على أن الصراع العربى الصهيونى صراع وجود وليس صراع حدود , وأنه لايمكن الأنجرار الى الهدف الاستعمارى الرجعى العربى بأستبدال أيران كعدو وهمى بديلا عن أسرائيل وأعتبار الأخيره صديق حدود – لينبثق عن وحدة الصف الناصرى تأييد سوريا وجيشها العربى لتنهض من جديد كجيش ودوله محوريه بدونها لاتقوم الوحده العربيه – وأعتبار مقاومة حزب الله هى الضوء الذى يجب أن نحافظ على استمرار شعاعه والوقوف فى وجه قوى الرجعيه العربيه الخليجيه التى تحاول أطفائه – ومساندة الشعب اليمنى ضد ذراع الأمبرياليه " آل سعود" والحيلوله دون تدمير اليمن – ولاننسى أن آل سعود هم من وقفوا ضد جمال عبد الناصر وفعله الوحدوى القومى التحررى فى اليمن .

بالعربى الفصيح: لابد لكل قوانا الناصريه فى الداخل المصرى أن تنتفض لتطهر ذاتها من سوء أداء بعض الرموز المحسوبه على التيار الناصرى وأنجرارها الى التمويه الممارس على شعبنا وثورته , وتبرير الفساد والتعتيم على سوء أداء الأداره والقياده , من أجل تضخيم الذات واللهث وراء بريق الشهرة والأضواء الزائفه – وعلى سبيل المثال – فاِن نقيب المحامين المصريين فى تجبيهه من أجل الفوز بمقعد النقيب وقد تحالف مع بعض رموز الحزب الوطنى – أس الفساد على مدار 35 عام – ليساهم فى أنفاذهم الى جسد النقابه وهو مايمثل تدمير لأعرق النقابات فى مصر والتى رفعت مشعل الحريات على مدار نضال الشعب المصرى , ويبقى التحذير من نفاذ هؤلاء الى المكتب الدائم لأتحاد المحامين العرب حتى لايُقضى على دوره القومى والوحدوى --- وفى السياق ذاته فأن رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصريه فى ترشحه على قائمة أنتخابات تجمع رموز الحزب الوطنى لتكون مخلب قط يبرر لمجلس النواب ويشرعن لكل الفساد , لهو عار لابد أن يتطهر منه كل ناصرى بالأغتسال سبع مرات منهم مره بالتراب , ليعود الى رشده وتاريخه وناصريته التى لاتنساها الحركه الطلابيه فى الستينات والسبعينات من القرن الماضى وهى تبلور لحركه ناصريه كانت مشعلا للنضال ,حين قاومت التطبيع وتصدت للسادات .

بالعربى الفصيح: اِن لم تقف كل الرموز الناصريه فى صف واحد فى مواجهة الفساد المتغلغل فى البنيه المصريه , وأن تدافع بكل ما أُوتيت من قوه عن كافة الرموز المناضله التى تواجه الفساد وتتعرض للتشويه والتخويف وتلفيق الأتهام بهدف بث الرعب فى نفوس كل من ينضال ويكشف مافيا الفساد – مثل هشام جنينه وحمدى الفخرانى – فأنها تضحى شريكه لهذا الفساد , لذا يتحتم على التيار الناصرى أن يتوحد ليتكسر على شاطئه كل أمواج رجال الأعمال الفاسدين وسارقى قوت الشعب المسكين.

بالعربى الفصيح: فأن نضال الناصريين من أجل أنتخابات تعبر عن أرادة حقيقيه للشعب لابد أن يتواصل ليكون صندوق الأنتخابات هو أخر آليه لتحقيق الديمقراطيه يسبقه آليات تحقق الحريه الأجتماعيه وتنقذ شعبنا من الجهل والفقر والمرض حتى تتحقق الحريه السياسيه بأنتاج برلمان يشرع من أجل حقوق الطبقات الطبقات الدُنيا والوسطى فى المجتمع – ولذلك فلابد من النضال وفضح كافة ممارسات البرلمان الحالى التى أنشىء من أجلها أنتخابات قاطعها الشعب وسيرها المال السياسى , الذى أفرز نواب تُخَدِم على مصالح رجال الأعمال وتهين ثورة الشعب فى 25 يناير على فساد دولة مبارك , وهو ما أتضح فى جلسات البرلمان الأجرائيه التى كانت مهزله بكل المقاييس .

وأخيرا- بكل عروبتنا الفصحى : لابد لكل قوانا الناصريه أن تستعيد فكرها وعقلها وتحول ايمانها بمبادئها الى فعل وحركه , وتعيد أدراكها لشعبها , أنه هو القائد – والمعلم – والخالد أبداً , هكذا كان ايمان الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بشعبه العربى .
كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس