بقلم / عامر محمد الضبياني
كان يا ما كان!! وليس في قديم الزمان, بل الى قبل خمس او ست سنوات!! والبعض من الناس يعتقد بان عمليتي القبول والتسجيل في الجامعات تتم بالوساطات مع انه قد يحدث ذلك احيانا.. ولكن ليس الى هذه الدرجة التي يصل فيها الامر الى ان تستشري هذه الثقافة في عقول الغالبية من الناس.

فكان يعتقد الكثير منهم بان من تم قبولهم حتى ولو كان فيها امتحانات قبول, انهم قبلوا فقط بالوساطات, ومن لم يقبل منهم يستعر منه المجتمع ويستعر هو من نفسه لانه لم يقبل, ليس لانه اخفق في الامتحان, بل لانه لا يملك اي وساطة او ان من استعان بهم من اسرته ليس له ذلك التأثير الكافي بمعنى "ما ينفعش".

قالها لي العديد والعديد واخر من قالها لي اخي "الاصغر" قبل سنوات عندما وقفت مكتوف الايدي ولم استطيع اعمل له شي ليلتحق بكلية الطب رغم علاقتي الحميمة برئيس الجامعة انذاك ليطلق عليا نفس الجملة "انت ما تنفعش, روح وشوف كيف فلان دخل اخوه" ليتضح لي فيما بعد, ان هذا الذي تم قبوله دخل بمجهوده وليس لاخوه اي دخل في هذا الموضوع.

وبصراحة لم اكن اشعر حينها باي رضى رغم اني متاكد 100% من انه لن يقبل اي طالب في الجامعة الا بمجهوده. بس كنت اقول "احتمال كلامهم صحيح, وبيقبلوا ناس بمعدلات اقل, او بيقبلوهم بدون اختبار قبول", حتى تم تفعيل نظام التنسيق الالكتروني الموحد مؤخرا من وزارة التعليم العالي لجميع الجامعات.

يتصل بي البعض ويقول"يا استاذ عامر: نشتي نسجل واحد في" .. اقطع الكلام واقول له "سجله" يقول لي "بس معدله".. اقول له "اممم والله يا اخي هذا موقع الكتروني والنظام ما يقبل باقل من هذه النسبة" يقول طيب "جيب له امر استثنائي" اقول له "ما ينفع لان هذا نظام الي والنظام الالي لا يقبل استثناءات".

عموما ما لمسته من العامة في الوقت الراهن بان هنالك رضا كبير عن عمليتي التنسيق في الجامعات, لانهم ادركوا جيدا بانه نظام والنظام يمشي على الكل, فما بالكم لو استمر ذلك النظام وتغلغل في جميع نواحي العمليات الادارية والاكاديمية كالتصحيح الالي لامتحانات القبول لاستئصال هذه الثقافة السائدة في عقول الناس؟

حول الموقع

سام برس